كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أن بلاده أحبطت نشاط نحو 600 جاسوس خلال عام 2018 داخل روسيا، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات الأجنبية تكثف أنشطتها في روسيا.

وأوضح بوتين، في كلمة أمام ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إنه تم إحباط عمل 465 من العملاء السريين لوكالات الاستخبارات الأجنبية و129 من الموظفين.

ووجه الرئيس الروسي ضباط الأمن الفيدرالي، بضرورة اتسام عملهم بالدقة والاتقان، خاصة في حماية البيانات المتعلقة بتطوير أنظمة التسلح.

وأوضح أن وكالات الاستخبارات الأجنبية تزيد من نشاطها، في محاولة للوصول إلى المعلومات السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية الخاصة بروسيا.

ويزور بوتين في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع من كل عام، جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، معلنا خلال الزيارة تقريرا عن عدد الجواسيس الأجانب الذين تمكنت روسيا من اكتشافهم وإيقافهم كل عام.

ويعتبر الرئيس الروسي، هذا العمل سجل نجاحات سنوي لموسكو فيما يتعلق بالعمل الاستخباراتي.

ووجهت الدول الأوروبية لروسيا أيضا العديد من الاتهامات بالتجسس، حيث اتهمت بريطانيا عدد من الجواسيس الروس في الهجوم الذي استهدف العميل السري السابق سيرغي سكريبال، بينما قالت المخابرات الهولندية والتشيكية والسويدية إنها أحبطت هجمات تجسس أيضا في بلدانها.

كما حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك يوم الثلاثاء، من تدخل روسيا في الانتخابات الأوروبية، قائلا: «القوى المعادية لأوروبا» قد تحاول استهداف انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو القادم.

وتدهورت العلاقة مؤخرا بين روسيا والولايات المتحدة، على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، تلتها روسيا في الانسحاب.

فيما وجه نائب وزير الدفاع الروسي فاليري غيراسيموف، اتهام إلى الولايات المتحدة وحلفائها، باستخدام «احتجاجات الطابور الخامس» لزعزعة استقرار الدول.