دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، منظمة التعاون الإسلامي، إلى استخدام كامل ثقل ولايتها لإدانة الانتهاكات الفاضحة التي يتعرض لها المسلمون في إقليم شينجيانج، شمال غرب الصين.
وانتقدت ووتش، سلوك السلطات الصينية في إقليم شينجيانج، والتعامل مع الإسلام كجريمة في هذا الإقليم، مستنكرة مواجهة تحية «السلام عليكم» الاعتيادية بالعقاب.
ووصفت الإقليم، بأنه مكان قمعي لدرجة أن الاستماع إلى موعظة دينية في أحد المساجد أو تلاوة آيات صلاة الجنازة في منزلكم يُعاقَب بالسجن. وتُزال فيه الأهلّة من أضرحة المقابر، ويُصادَر القرآن وحصائر الصلاة وتُدمَّر المساجد.
واستنكرت ووتش، منع السلطات الصينية، منع الآباء والمعلمين تعريف الأطفال بدينهم الإسلامي، حتى في المنزل.
وشددت، على إنه يصعب التخيّل في القرن الـ 21 ، وجود مكان بهذا القمع، تمارس فيه قيود مسيئة وواسعة ضد الدين والهوية.
بسبب أغانيه الوطنية..مقتل شاعر الإيجور القومي تحت التعذيب في سجون الصين
Publiée par شبكة رصد sur Dimanche 10 février 2019
ودعت رايتس ووتش، منظمة التعاون الإسلامي، لاستخدام كامل ثقل ولايتها لإدانة هذا الانتهاك الفاضح، مؤكدة أن الطريقة التي ستختارها منظمة التعاون الإسلامي للرد على معاملة الحكومة الصينية للمسلمين ستشكل لحظة فارقة في حياة المنظمة الدولية المكونة من 57 دولة.
وشددت، على ضرورة اتخاذ المنظمة خطوات قوية وحاسمة ضد حملة الصين القمعية، وإلا سترسل إشارة خطيرة إلى دول أخرى حول كيفية تعاملها مع أقلياتها المسلمة.
ورحبت ووتش، بإدانة تركيا مؤخرا علنا وبشدة معاملة الحكومة الصينية للمسلمين في شينجيانج، مؤكدة أن أنقرة وصفت تركيا هذا القمع بعمل «يندى له جبين الإنسانية»، مشيرة إلى احتجاج جماعات المجتمع المدني وأعضاء البرلمان وجهات أخرى في بلدان المنظمة، من إندونيسيا إلى الكويت، علنا على معاملة الصين للمسلمين.
ودعت، منظمة المؤتمر الإسلامي، أن تحذو حذو هذه الدول، وتندد علنا بسياسات الصين في القمة المرتقبة لوزراء الخارجية القادمة في أبو ظبي، مشددة على ضرورة دعوة الصين إلى وقف حملتها القمعية في شينجيانج وإغلاق جميع معسكرات التثقيف السياسي فورا.
لماذا تضطهد الصين المسلمين؟
Publiée par شبكة رصد sur Lundi 25 février 2019
وأوضحت المنظمة أن السلطات الصينية، فرضت حظر تطبيق تعاليم الإسلام في ذاك الإقليم، مشيرة إلى تعرض 13 مليون نسمة من مسلمي الأويجور وغيرهم من الإثنيات التركية للتلقين السياسي القسري، والعقاب الجماعي، وتقييد الحركة والاتصالات، وقيود دينية شديدة، ومراقبة جماعية.
وأفادت «هيومن رايتس ووتش» أن الحكومة الصينية تحتجز الملايين احتجاز تعسفي الجماعي، دون ارتكاب أي جريمة في معسكرات «التثقيف السياسي»، وتجبرهم على تعلم لغة الماندرين الصينية والهتاف للرئيس شي و«الحزب الشيوعي الصيني».
وأكدت، أن التقارير تتحدث عن وفيات في المخيمات، مما يؤدي إلى إثارة المخاوف بشأن تعرض المسلمين لانتهاكات جسدية ونفسية، فضلا عن الإجهاد الناجم عن سوء الظروف، والاكتظاظ، والاحتجاز لأجل غير مسمى.
وأشارت رايتس ووتش، أن الحكومة الصينية سعت إلى تبرير سياساتها وممارساتها القمعية، قائلة إنها ضرورية للقضاء على ما تصفه بـ «الإرهاب» و «التطرف» في المنطقة، لكن الواضح هنا أن الحكومة الصينية ترى أي تعبير عن الهوية الإسلامية مرادفا للإرهاب. متساءلة، وإلا فلماذا يصدف أن 22 دولة من أصل 26 ترى الصين التعامل معها أمرا “حساسا” هي ذات أغلبية مسلمة، وأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؟.
الفقر والأمراض والاستعباد وتمييز عنصري ضد المسلمينصورة مختلفة عن الصين تخفيها أدوات الحكومة الإعلامية وسلطتها القمعية
Publiée par شبكة رصد sur Mercredi 5 décembre 2018