كشفت تحريات مديرية أمن بورسعيد أن السر وراء قضية الاستيلاء على أكياس بنك الدم ببورسعيد تكمن في عجز بنك الدم عن سداد احتياجات المواطنين من الدم اللازم لأحد المصابين؛حيث تعود أحداث الواقعة إلى بلاغ قسم شرطة الزهور بإصابة عادل عبد المنعم محمد بجرح نافذ بالبطن؛ إثر مشاجرة حدثت بينه وبين محمد فاروق عبد الله الغصناوي.
وكان أحمد نبيل حافظ -25 سنة فني بمعمل بنك الدم الرئيسي الكائن بشارع صفية زغلول دائرة القسم – قد تقدم ببلاغ إلى قسم شرطة الشرق من قيام بعض أصدقاء ومعارف المجني عليه عادل عبد المنعم محمد بالحضور إلى مقر بنك الدم, وطلب عدد «6» أكياس دم فصيلة Aلاحتياج حالة المجني عليه لها إلا أنه ونظرا لعجز الدم تم صرف عدد «2» كيس فقط إلا أنهم سرعان ما عادوا في وقت لاحق لطلب باقي الكمية, فعرفوا بعدم توافرها وقاموا بالاستيلاء على عدد «4» أكياس دم فصيلة Oموجب ومبلغ مالي 295 جنيها كرها وفروا هاربين.
وتوصلت التحريات إلى تحديد مرتكبي الواقعة وهم: محمد رفعت عباس الشامي – 25 سنة سائق ومقيم دائرة قسم المناخ -, وأحمد جمال عبده عبد الرحمن يونس «شهرته الزفر» – 21 سنة سماك ومقيم دائرة قسم الزهور-, وربيع عبد القادر محمد الباز -22 سنة بائع متجول ومقيم دائرة قسم الزهور-, وأحمد بديع سعد محمد زغلول -25 سنة سائق ومقيم دائرة قسم المناخ-, ومحمد السيد رمضان عبد النبي «شهرته التخين» – 21 سنة عامل ومقيم دائرة قسم الزهور-.
وتمكن ضباط إدارة البحث الجنائي بالاشتراك مع ضباط وحدة مباحث قسم شرطة الزهور من ضبط جميع المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة لرغبتهم في الحصول على الكمية المطلوبة من الدم لإنقاذ حياة صديقهم, وأنهم قاموا بالاستيلاء على المبلغ النقدي لمساومة عامل بنك الدم لإعطائهم الكمية المطلوبة, وقدم المتهم الثالث المبلغ المستولى عليه «295 جنيها», وتخلصوا من أكياس الدم الأربعة عقب علمهم بعدم إمكانية استخدامها في حالة المريض لاختلاف الفصيلة.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
