شن رئيس حزب «حركة مجتمع السلم» الجزائرية «عبد الرزاق المقري»، هجوما حادا على السعودية والإمارات لدورهما فيما يعرف بـ«صفقة القرن»، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وقال «المقري» الذي يخوض الانتخابات الرئاسية بالجزائر، إن «السعودية تستخدم هيمنتها ونفوذها لتنفيذ صفقة القرن والتطبيع مع الكيان الصهيوني، بينما تُخطط الإمارات مع الاحتلال لتنفيذ ذلك»، بحسب وكالة «شهاب».
وأوضح المقري أن التطبيع مع الاحتلال سيفشل، قائلا: «التطبيع لن ينجح ما دامت الشعوب العربية واعية ورافضة له، والكيان الصهيوني يعلم تماما أنه لا أمل لبقائه إلا إذا قبلته الشعوب العربية، وهذا لن يحدث»
وأضاف، يأتي تطبيع الأنظمة مع الاحتلال، من أجل الحفاظ على الكرسي وسرقة ثروات الأمة، وهذا لا ينفع الكيان.
وأكد «المقري»، على أن تاريخ المُطبعين مع الاحتلال، يشير الى أن التطبيع لا يعود بالنفع على أية دولة طبعت علاقاتها مع الاحتلال.
وأشار إلى أن «مصر التي بدأت التطبيع عبر جريمة كامب ديفيد هي الآن في أسوأ أحوالها، وكان بإمكانها أن تكون أفضل من دول أوروبية»، فيما يعيش الأردن الذي طبّع أيضا مع الاحتلال، على المساعدات.
وشدد المرشح الرئاسي الجزائري، على الرفض الجزائري الرسمي والشعبي للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
يأتي موقف الجزائر، في ظل موجة من التطبيع العربي غير مسبوقة بين الدول العربية والكيان الصهيوني، كانت أبرزها زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سلطنة عمان ولقاءه بالسلطان قابوس.
هذا بالإضافة إلي العديد من الوفود الرياضية للاحتلال الإسرائيلي التي تم إرسالها من قبل إلى أبو ظبي والدوحة والمنامة، أو في الاتجاه المقابل زيارات بعض الوفود العربية إلى القدس بشكل غير رسمي ولكن بعلم ومباركة السلطات كالوفد البحريني أو السعودي.