دخل معتقلون سعوديون في إضراب عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراح جميع نشطاء العمل السلمي والديمقراطية وجميع أصحاب الرأي والمعتقلين تعسفيا.
وفي بيان مسرب من محبسه، أعلن المعتقل في السجون السعودية، “عبدالله الحامد” إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة من قبل السلطات، وللمطالبة بالإفراج عنه، وعن النشطاء الحقوقيين والدعاة في المملكة.
🔴 عاجل 2
الدكتور #عبدالله_الحامد يعلن في بيان له من داخل السجن الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على سوء معاملة السلطات السعودية المتعمّد لمعتقلي الرأي.#اضراب_المشايخ_بالسجون pic.twitter.com/hC1Ezc12rD— معتقلي الرأي (@m3takl) February 17, 2019
وعقب إعلان الإضراب، نقل حساب “معتقلي الرأي” انضمام المعتقل “محمد القحطاني” إلى إضراب معتقلي الرأي في السجون السعودية، مؤكدا أن هناك آخرين انضموا للإضراب وأن أسماءهم سيجري الإعلان عنها تباعا.
🔴عاجل 5
الدكتور #محمد_فهد_القحطاني ثاني المنضمين إلى الإضراب المفتوح عن الطعام بعد الدكتور #عبدالله_الحامد#اضراب_المشايخ_بالسجون pic.twitter.com/QlgdQvU3Xl— معتقلي الرأي (@m3takl) February 17, 2019
كما انضم لاحقا “فوزان الحربي” إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون ليكون الثالث، حيث إن زوجة “فوزان الحربي” السيدة “أمل الحربي” من بين المعتقلات أيضا.
🔴 عاجل 7
انضمام #فوزان_الحربي إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون ليكون الثالث، احتجاجاً على سوء المعاملة ومن أجل الضغط على السلطات للإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والناشطين.
وننوه أن زوجة فوزان الحربي السيدة #أمل_الحربي من بين المعتقلات ظلماً !#اضراب_المشايخ_بالسجون pic.twitter.com/BkY9i1DSGC— معتقلي الرأي (@m3takl) February 17, 2019
ويعدّ الحامد أحد أبرز قادة التيار الإصلاحي في السعودية خلال الألفية الثانية الذين دعوا علنًا لإصلاح سياسي دستوري في البلاد، وكان أحد مؤسسي حركة “حسم”، وهي جمعية حقوقية غير حكومية منبثقة من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان. سجن الحامد عدّة مرات، وآخرها عام 2013 في القضية الشهيرة باسم “محاكمة حسم”، والتي ناله خلالها حكم بالسجن 11 عامًا.
وكتب الحامد في رسالته: “سأدخل اليوم في إضراب عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء العمل السلمي والديمقراطي من دعاة حقوق الإنسان وكافة أصحاب الرأي والمعتقلين تعسفيًا”.
وبيّن أنه طالب سابقًا بإطلاق سراح ناشطين معتقلين، متحدثًا عن تقديمه ثلاث مبادرات في هذا الإطار إلى الملك وولي عهده بين عامي 2015 و2016، قائلًا إن “الحكومة تبينت بعض مطالب هؤلاء الدعاة، لذلك فإن إبقاءهم في السجون يناقض مناداتها بالعدل”.
وقال إن الإضراب “المتزامن مع صيام الأيام البيض من شهر جمادى الآخرة لربط ميقات نشاط من أنشطة المجتمع المدني بميقات العبادة، وتقوية للجسد والروح والإرادة عبر هذا الإضراب الرمزي، فالأصل في العبادة أن تتجاوز الطقوس إلى ما يبث الحيوية في النشاط المدني”.
وانطلق هاشتاج #اضراب_المشايخ_بالسجون في موقع “تويتر”، حيث غرد مئات النشطاء المعارضين وعدد كبير من (النحل الإلكتروني)، وهو المشروع الذي أشرف عليه الصحافي المعارض جمال خاشقجي قبل أن يُقتل في القنصلية السعودية في إسطنبول ليشرف عليه المعارض عمر بن عبد العزيز.
ومن المتوقع أن تتوسع حملة الإضراب في السجون السعودية، لتشمل معتقلي الرأي في القضايا الأخرى، بالإضافة إلى الناشطات النسويات المعتقلات في سجون ولي العهد محمد بن سلمان، واللاتي تعرضن لعمليات تعذيب ممنهجة وفق ما تقول صحيفة “نيويورك تايمز”.