نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم السبت، خبرا عن رئيسها جيف بيزوس، يقول فيه إنه يتعرض للابتزاز والاستغلال من مجلة لها علاقات بالنظام السعودي وتحتفي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكان لافتا إرفاقها في أسفل الخبر بوسترا عن حملة للمطالبة بإطلاق سراح الناشطات المعتقلات في السعودية.
وبحسب صحفي أمريكي تحدث لـ”عربي21“، فإن ترتيب الخبرين لم يكن بريئا، إذ إن التصريحات التي أدلى بها بيزوس جاءت أعلى الحملة الحقوقية العالمية التي أطلقتها صحف عالمية، كان مقصودا، في تحد من الصحيفة للحكومة السعودية.
وأكد أن “واشنطن بوست نشرت البوستر الخاص بالحملة مع قصة التشهير بجيف بيزوس، وكأنها رسالة مشفرة منها بأن التشهير برئيسها لن يوقفها عن متابعة وتغطية الشأن السعودي، وستظل تغطي الجانب الحقوقي في المملكة”.
وبرزت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا في تغطيتها للملف السعودي الحقوقي، لا سيما بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان يكتب لديها في إحدى الأعمدة، ما دفعها لتتصدر بين وسائل الإعلام في تغطيتها لقضيته، بعد اغتياله في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
وبيزوس الذي يعد أيضا المدير التنفيذي لشركة أمازون، قال في مدونته على موقع “ميديوم”، إنه يتعرض للابتزاز من مجلة الشركة المالكة لمجلة “ناشيونال إنكوايرر”، موضحا علاقتها بالنظام السعودي.
وقال إن “الشركة التي يترأسها دافيد بيكر، دخلت مؤخرا في صفقة حصانة مع وزارة العدل الأميركية بسبب دورهم في عملية “أمسك واقتل” نيابة عن الرئيس دونالد ترامب وحملته الانتخابية”، مذكرا بأنه كان قد فتح أيضا تحقيقات بشأن بيكر وشركته حول أعمال قاموا بها نيابة عن الحكومة السعودية.
وتشير التصريحات التي ترجمتها “عربي21“، إلى أن بيزوس كتب في مدونته عن تهديد المجلة له بنشر صور عارية، وقال إن المجلة هددته بنشر صور شخصية حتى يتعهد لها بأن لا يذكر أن ما تنشره المجلة لا دوافع سياسية وراءه.