قضت محكمة جنايات المنيا، السبت بإحالة أوراق رقيب شرطة إلى المفتي، تمهيدا للحكم بإعدامه بتهمة قتل مسيحي وابنه مع سبق الإصرار والترصد، وحددت جلسة 2 أبريل القادم للنطق بالحكم. وكانت تلك القضية التي وقعت في ديسمبر الماضي، قد أثارت غضب الأقباط بالمحافظة، والذين طالبوا بإجراءات حماية أكبر لهم، فيما أمر النائب العام نبيل صادق بمحاكمة عاجلة للشرطي المتهم.
وتعود الواقعة إلى 13 ديسمبر الماضي، حين أعلنت مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط، في بيان، أن “عماد كمال صادق (49 عامًا) وابنه ديفيد عماد (21 عامًا) كانا يقومان برفع أنقاض منزل مقابل لكنيسة نهضة القداسة بالمنيا في إطار عملهما في المقاولات”.
وأضافت أنه “على خلفية خلاف (لم تحدد طبيعته) بينهما وبين حارس الكنيسة، قام الأخير بإطلاق النار عليهما، فُقتل الاثنان”.
وكانت النيابة العامة قد اتهمت الشرطي ربيع مصطفى خليفة، وهو برتبة رقيب، بقتل عماد كمال صادق وابنه كمال الشهير باسم ديفيد عمدا مع سبق الإصرار في ديسمبر مستخدما سلاحا ناريا.
وكان النائب العام نبيل صادق قد أمر بمحاكمة عاجلة للشرطي. وجاء في أوراق القضية أن تقرير الصفة التشريحية أثبت مقتل القبطي وابنه بعيارين ناريين وأن الشرطي ظهر في مقاطع فيديو حال إطلاقه النار على المجني عليهما.
وقالت المصادر القضائية إن مشاجرة بين الطرفين سبقت إطلاق النار على المجني عليهما في موقع البناء المواجه للكنيسة عبر الشارع.