حظي خبر إعلان تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة، باهتمام واسع من قبل المهتمين بالسياسة في المنطقة، والتي جاءت بعد 9 أشهر من تكليف رئيس الحكومة اللبنانية سعدالدين الحريري، بهذا المنصب.
وفي حدث تاريخي، شملت الحكومة الجديدة التي تضم 30 وزيرا بينهم 4 نساء، تعيين امرأة في منصب وزير الداخلية، وهي السيدة “ريا الحسن” لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب على مستوى العالم العربي.
وكانت الحسن تسلسلت في وظائف عديدة مرموقة، وهي ليست جديدة على منصب “الوزير”، حيث شغلت في عام 2009 منصب وزيرة المالية اللبنانية؛ وتحول الحديث في وقتها، عن أن جيوب اللبنانيين في يد سيدة.
وبعد عشر سنوات كاملة، يتم تعيين السيدة نفسها وزيرة للداخلية، ليصبح الحديث نفسه عن أن أمن الشعب اللبناني بات في قبضة سيدة.
في الوقت الذي عيِّنت فيه الحسن وزيرة للداخلية، فإن الحريري لم يكتف بها في حكومته الجديدة، إنما ضم إليها ثلاث حقائب أخرى للسيدات اللبنانيات، وهن: ندى البستاني لوزارة الطاقة، ومي شدياق وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية، بجانب ڤيوليت خير الله الصفدي وزيرة دولة لشؤون التأهيل الاجتماعي للشبان والمرأة.
فخور بالمرأة اللبنانية، فخور بالوزيرات الأربع في الحكومة، فخور بأول وزيرة داخلية في العالم العربي، فخور بالمستقبل، فخور بلبنان. #لبنان
— Saad Hariri (@saadhariri) February 1, 2019
وفي دلالة سياسية واقتصادية قوية على تعيين ريا الحسن وزيرة للداخلية، اصطحب الحريري وزيرة داخليته الجديدة إلى ضريح رئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري، في خطوة لها أكثر من دلالة سياسية وأمنية.
وكانت رئاسة الوزراء اللبنانية قد نشرت تغريده لها على حسابها الشخصي على “تويتر”، صورة جمعت الحسن والحريري أمام ضريح الحريري الأب.
دولة الرئيس سعد الحريري ووزيرة الداخلية ريا الحسن يزوران ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري @saadhariri @rayaelhassan pic.twitter.com/7duJa3W6gj
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) January 31, 2019
وتواجه الحكومة اللبنانية الجديدة تحديات كبرى على رأسها إعادة تحريك المياه الراكدة في الاقتصاد، وتقليل حجم الدين الوطني الذي يبلغ 150 في المئة من إجمالي الناتج القومي السنوي.