قال قائد الحرس الثوري الإيراني، إن الجزر الثلاث في المياه الخليجية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وإن القوات المسلحة الإيرانية ستدافع عن كل شبر منها دون أي تردد.
وأضاف اللواء محمد علي جعفري -الذي وصل على رأس وفد عسكري رفيع من الحرس الثوري في زيارة تفقدية عسكرية لجزيرة أبو موسى المطلة على مضيق هرمز، وإحدى الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات- أن أبو موسى تعتبر قلب إيران النابض في المياه الخليجية بحسب تعبيره، وأن الحرس سيواصل تعزيز القدرات العسكرية فيها.
كما اعتبر جعفري أن الكثير من جيران بلاده باتوا على قناعة بأن طهران لا تشكل تهديدا لهم، وأن أمن واستقرار مضيق هرمز ومياه الخليج هو بيد دول المنطقة، وأن إيران هي جزء مهم في تأمين ذلك.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال أمس الثلاثاء إن تصرفات دولة الإمارات دخلت مرحلة جديدة باتت فيها غير مقبولة كليا من قبل طهران.
وأضاف أن الأخطاء الإستراتيجية للإمارات في حروبها المختلفة، خاصة الحرب في اليمن، دفعها لتبني سياسات مرفوضة كهذه.
وجزيرة أبو موسى، بالإضافة إلى جزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى هي ثلاث جزر في مياه الخليج العربي يدور حولها نزاع على السيادة بين دولة الإمارات وإيران التي سيطرت عليها في مطلع سبعينات القرن الماضي.
وقال ظريف، خلال جلسة علنية في مجلس الشورى الإسلامي: “على الرغم من العلاقات الاقتصادية الكثيرة مع الإمارات، لكن هذه الدولة ارتكبت أخطاء سياسية واستراتيجية أدخلتها في مرحلة مواجهة غير مقبولة مع إيران”.
وأضاف: “نبحث عن دول بديلة للإمارات حتى نستمر بعملنا الاقتصادي بدون القلق من إجراءات أبوظبي”، موضحا: “عدد من التجار ومكاتب الصرافة في الإمارات واجهوا مشاكل وعدد كبير أيضا انتقلوا إلى الدول التي لديها علاقات أفضل مع إيران”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: “البعض واجهوا ضغوطا من قبل حكومة الإمارات، ولهذا تم التعامل السياسي اللازم معها”.
وقال، إن “حكومة الإمارات وضعت القيود أمام عددا آخر من رجال الاعمال الإيرانيين، مما جعلنا نتخذ إجراءات سياسية مناسبة تجاه الإمارات، ولكن الطريقة التي تبدو بنظرنا هي الأفضل، العثور علي بدائل، وسنواصل جهودنا في هذا المجال”.