أكدت جينا هاسبل، مديرة وكالة الاستخبارات الأميركية، أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، كانت «عملية المدبرة».
ورفضت هاسبل، إعطاء تأكيد حول ما إذا كانت وكالة الاستخبارات الأميركية تعتقد أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مسؤول بشكل مباشر عنها.
يأتي ذلك خلال جلسة الاستماع السنوية التي عقدتها لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأميريكي، من أجل مناقشة التهديدات الأمنية حول العالم.
وأشارت هاسبل، إلي أن الاستخبارات الأميركية قضت الكثير من الوقت لمراجعة قضية مقتل خاشقجي، مضيفة، أن الجميع يعلم مثلما قالت السعودية، أن 15 شخصا سافروا إلى تركيا، وقتل خاشقجي داخل السفارة السعودية، وكانت العملية «مدبرة».
وقالت مديرة المخابرات الأميركية، أنها تعتقد أن المحاكمة بدأت في السعودية.
وحول مشروع القرار الذي أصدره مجلس الشيوخ، بتحميل ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل خاشقجي، وهل المجلس أخطأ في ذلك، أفادت هاسبل، أن من مسؤوليتها تقديم التقارير الاستخباراتية لدعم قرارات المجلس، مشيرة أنها قامت بذلك بشكل جيد في تلك القضية، مؤكدة أنها ستواصل متابعة هذه القضية وتحديد آخر المستجدات فيها.
لو تم التحقيق معه لمدة 30 دقيقة لتمت إدانتهنواب بالكونجرس يؤكدون تورط بن سلمان في قتل خاشقجي
Publiée par شبكة رصد sur Mercredi 5 décembre 2018
وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه «شجار»؛ وأعلنت على إثر الحادثة توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت رواية السعودية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات أخرى غير رسمية، تحدثت إحداها أن «فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم».
وأعلنت النيابة العامة التركية قبل أيام، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، «وفقا لخطة كانت معدة مسبقا»، وأكدت أن الجثة «جرى التخلص منها عبر تقطيعها».
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة الكشف ععن جميع ملابسات «الجريمة المخطط لها مسبقا»، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.