ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم (الأحد) أن ثوار سوريا يسعون بشكل جاد إلى عرقلة وصد الهجمات الجوية التى تشنها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث هاجمت فجر أمس قاعدة جوية إستراتيجية في شمال البلاد.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن الثوار هدفوا من هذا الهجوم إلى عرقلة هجمات النظام التى يشنها بمروحيات وطائرات حربية ضد القرى والمدن التى يسيطر عليها الثوار .
وأشارت إلى أن الهجوم يأتي قبل يوم واحد من عقد مؤتمر دولى فى قطر.. حيث تهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها الى اعادة تنظيم قيادة المعارضة وتوحيد صفوفها بشكل سياسى منظم منوهة الى ظهور قيادة المنفى فى وضع غير فعال وعدم الاتصال "بمقاتلي المعارضة" فى سوريا.
وشددت الصحيفة على ان هذا المؤتمر سيعمل على جمع قوى المعارضة خارج سوريا جنبا إلى جنب مع المجالس الثورية التي تقود الانتفاضة داخل البلاد، خلف برنامج عمل موحد هدفه الانتقال الديمقراطي للسلطة، مضيفة أن هيئة المبادرة الوطنية السورية ستشكل مجلسا من 50 عضوا برئاسة رجل الأعمال السني رياض سيف، والذي غادر سوريا في يونيو الماضي و كان مسجونا فى يد قوات النظام.
و اشارت الى ان عناصر قتالية من جماعة النصرة المسلحة انضمت الى ثوار سوريا للاطاحة بالنظام السورى المستبد الذى يشن ابشع الحملات ضد ابناء شعبه.. وان هذه الجماعة اكثر تنظيما وخبرة وتوغلت بشكل غريب داخل صفوف قوات المعارضة كما قادت هجمات ضد قواعد جوية اخرى فى الشمال على مدار الاشهر الماضية .
واختمت الصحيفة تقريرها بالقول ان الهجمات الجوية تعد احدى السبل الاكثر فعالية التى يستخدمها النظام السورى فى الحرب الاهلية الدائرة هناك ، لذلك تسعى القوات الثورية الى عرقلة هذه الهجمات بهجومها على القواعد الجوية لتحدث ارتباكا فى صفوفها .
