أزالت الحكومة الموريتانية بشكل رسمي، الأحد، اسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر من على أشهر شوارع العاصمة نواكشوط، وأصبح اسمه الجديد «شارع الوحدة الوطنية».
وأثار القرار حالة جدل لدى المعارضين، الذين رأو أن القرار مرتبط بالتوجه الأيديولوجي لنظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وأكدت الحكومة الموريتانية، أن القرار يأتي ضمن استراتيجية لتغيير اسم العديد من شوارع العاصمة، سيتم إعطاءها الطابع الوطني.
وكان الشارع يحمل اسم عبد الناصر، منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان قبل ذلك يعرف باسم «شارع الكثيب»، وأصبح اسمه الجديد «شارع الوحدة الوطنية».
موريتانيا تزيل اسم جمال عبدالناصر من أكبر شوارعها.. ما السبب؟
Publiée par شبكة رصد sur Mercredi 23 janvier 2019
ويتقاطع الشارع الذي يصل طوله إلى 3320 مترا، مع شوارع أخرى سميت على رؤساء أجانب، كشارع الرئيس الفرنسي شارك ديجول، وشارع الرئيس الأميركي جون كنيدي.
ويوجد بالشارع مقر الإذاعة الرسمية، وألقى الرئيس الراحل المختار ولد داداه، أول رئيس للبلاد، خطاباته الأولى منه، منهيا حقبة رئيس وفاتحا الباب أمام رئيس جديد، في بلد زخر بالعديد من الانقلابات العسكرية.
ونظم في الفترة الاخير في هذا الشارع، مسيرة تقدمها ولد عبد العزيز لمناهضة «خطاب الكراهية والتطرف».
وجرى تغيير الاسم في حفل حضره الرئيس الموريتاني، وأعضاء الحكومة، وأزاح الرئيس الموريتاني الستار عن اللوحة التذكارية التي تحمل الاسم الجديد للشارع.
وقال وزير الداخلية الموريتاني في كلمته أثناء الحفل، أن إشراف رئيس الجمهورية على تسمية أكبر شارع بالعاصمة باسم «شارع الوحدة الوطنية» يعبر عن حرصه على صيانة الهوية الموريتانية وتعزيز دعائم الوحدة الوطنية.
وأتت هذه الخطوة، في سياق خطاب جديد تتبناه الحكومة الموريتانية، بعد مسيرة نظمتها الحكومة، مناهضة للكراهية، وترأسها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.