وقالت الوزارة، في بيان: “نحذر من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة ستضرب غزة، جراء توقف خمس مستشفيات عن العمل خلال الساعات القليلة القادمة جراء نفاد الوقود الخاص بالمولدات الكهربائية”.
وأوضحت أن المستشفيات الخمس تقدم خدمات تخصصية تمثل عصب المنظومة الصحية بالقطاع ويعتمد على خدماتها آلاف المرضى.
وأشارت أن المستشفيات المهددة بالتوقف هي “عبد العزيز الرنتيسي للأطفال”، و”النصر للأطفال”، و”العيون”، و”الطب النفسي”، و”أبو يوسف النجار”.
ودعت الوزارة كافة الجهات والمؤسسات المعنية إلى الخروج عن حالة الصمت والمسارعة إلى حل أزمة الوقود لمنع وقوع كارثة إنسانية في غزة.
والخميس الماضي، أعلن المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، توقف مستشفى “بيت حانون” عن تقديم خدماته بسبب أزمة الوقود.
ولفت القدرة إلى أن 340 ألف شخص يستفيدون من خدمات مستشفى “بيت حانون”.
وفي نوفمبر الماضي، انتهت منحة مقدمة من الأمم المتحدة لتزويد مستشفيات القطاع بالوقود اللازم لتشغيل مولدات كهربائية، لتعويض ساعات انقطاع التيار الكهربائي التي تمتد من 8 لـ16 ساعة يوميا.
والثلاثاء الماضي، قال القدرة، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن مستشفيات الوزارة بغزة تعاني من أزمة حادة تتمثل في شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية؛ ما يهدد بتوقف هذه المستشفيات عن العمل.
ويوجد في قطاع غزة 13 مستشفىً حكومياً، و54 مركزًا صحياً لتقديم الرعاية الأولية، تغطّي حوالي 95% من الخدمات الطبية المقدمة لأكثر من 2 مليون مواطن، فيما تغطي بقية الخدمات عيادات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
جدير بالذكر أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة يعانون من أزمة كهرباء حادة منذ منتصف عام 2006.
ويحتاج قطاع غزة، حسب شركة توزيع الكهرباء إلى نحو 560 ميغاوات من الطاقة لتلبية حاجة السكان، لا يتوفر منها سوى نحو 205 ميجاوات.