شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن بوست: إدارة ترامب ترفض كشف تقييم الـ CIA لجريمة قتل «خاشقجي»

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن رفض إدارة ترامب للكشف عما يعرفه جهاز الاستخبارات الأميركية الـ CIA، عن جريمة قتل خاشقجي، رغم مرور أكثر من 100 يوم على حادثة قتلة واختفائه.

وتحدث الكاتب الصحفي جوش روجين، المتخصص في شؤون السياسية الخارجية والأمن الوطني الأميركي، وكاتب التقرير بالصحيفة، عن تزايد مطالبات الكونجرس الجديد، للكشف عن تقرير المخابرات بخصوص جريمة خاشقجي.

وقال روجين، إنّ “إدارة ترامب رفضت الكشف عمّا يعرفه جهاز الاستخبارات الأميركية عن جريمة قتل خاشقجي، رغم مرور أكثر من 100 يوم على حادثة قتله واختفائه”.

وتابع “الآن تتجدد المطالب في الكونغرس الجديد، ومن قبل منظمة غير حكومية بارزة بتحقيق العدالة والشفافية من الحكومتين السعودية والأميركية”.

وتطرّق المقال إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بشأن خاشقجي، في العاصمة السعودية الرياض، الإثنين. إذ شدد على ضرورة “محاسبة كل شخص مسؤول” عن قتل خاشقجي، داخل قنصلية بلاد بإسطنبول، في أكتوبر الماضي.

وقال بومبيو، للحصفيين، إنّ الملك سلمان، وولي العهد محمد بن سلمان، “أقرّا بضرورة محاسبة المسؤولين” و”أكدا التزامهما بتحقيق ذلك الهدف”.

وانتقد روجين، تعاطي بومبيو مع القضية، واصفاً إياه بـ “السخيف”، قائلا: “سخافة بومبيو، بأن يدعو قتلة مزعومين للقبض على قتلة، أمر سيء بما فيه الكفاية”.

وأضاف أنّ “دفاع إدارة ترامب عن بن سلمان، مبني على أساس إنكارها للتقييم الذي توصّلت إليه (CIA) بأن ولي العهد السعودي، هو من أمر بقتل خاشقجي”.

وبررت الاستخبارات الأميركية اتهامها لولي العهد السعودي بأنه الآمر المباشر بقتل خاشقجي، بأنه الحاكم الفعلي للمملكة السعودية.

ونقلت “واشنطن بوست”، في نوفمبر الماضي، أنّ “ْCIA” توصلت إلى استنتاجها بعد تقييم عدة مصادر للمخابرات، من بينها اتصال هاتفي أجراه الأمير خالد بن سلمان، شقيق الأمير محمد وسفير السعودية في واشنطن، مع خاشقجي.

ونقلت الصحيفة الأميركية أيضاً عن مطلعين أنّ “ْCIA” استمعت لتسجيلاتٍ تسلّمتها من تركيا، يتحدث خلالها فريق الاغتيال بشأن كيفية التخلص من جثة خاشقجي ومحو أي دليل، وتبليغ المستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، باكتمال العملية.

وعلمت “ْCIA”، برسائل إلكترونية وجهها محمد بن سلمان، إلى مستشاره سعود القحطاني، الذي أشرف على عملية قتل خاشقجي، في الساعات التي سبقت وتلت العملية، بحسب ما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في ديسمبر الماضي.

وهاجم بومبيو، التقارير حول تقييم الاستخبارات الأميركية، واصفاً إياها بأنّها “غير دقيقة”، وقال إنّه ليس هناك “دليل مباشر” على ضلوع بن سلمان، بالجريمة.

وبحسب مقال روجين، فإنّ “هناك الآن جهوداً متزايدة من أجل الكشف عن تقييم الاستخبارات بشأن خاشقجي، وإظهاره للعلن”.

ففي الأسبوع الماضي، رفعت مبادرة “العدالة للمجتمع المفتوح” (مشروع غير حزبي لحقوق الإنسان) دعوى قضائية ضد عدد من المؤسسات الحكومية الأميركية، مطالبة إياها بالكشف عن تقييم الاستخبارات الأميركية بشأن مقتل خاشقجي، بحسب ما ورد في المقال.

وقال أمريت سينغ الذي يدير مشروع المبادرة بشأن الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، إنّ “الكشف الكامل عن تلك التسجيلات، خطوة حيوية نحو إنهاء الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم بغض النظر عن مدى قوتهم، والسماح للجمهور بتقييم كيفية رد الحكومة الأميركية على هذا التجاهل الصارخ لسيادة القانون”.

والأسبوع الماضي، قالت زعيمة الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، إنّ “الكونجرس سيسعى وراء تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن قتلة خاشقجي، لأنّه من الواضح أن إدارة ترامب لن تقوم بذلك”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023