أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ما أبلغه به الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سوريا لم ينعكس على الأرض، مؤكدا أن تركيا ستنشئ المنطقة الآمنة، شمالي سوريا.
جاء ذلك في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» في البرلمان، بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء.
وأضاف أردوغان، أن ترامب أبلغه خلال اتصال هاتفي أنه سيسحب جميع القوات الأميركية من سوريا على أن تتولى تركيا التخلص من الجماعات الإرهابية، وقررنا مواصلة المحادثات الثنائية حول جميع القضايا بما فيها إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود.
وأعرب أردوغان، عن حزنه من اختلاف المواقف مع واشنطن بشأن سوريا، وتابع: «لماذا حزنّا ؟، لأننا حلفاء استراتيجيين. تسممت علاقتنا لاسباب عدة وخاصة في فترة باراك أوباما (الرئيس السابق) بسبب عدم الوفاء بالوعود التي قُطعت لنا خلالها، إلى جانب دعم إقامة علاقات مع الإرهابيين (بي د/بي كا كا)».
وشدد أردوغان، على أن بلاده «ستدفن الإرهابيين في الحفر التي حفروها خارج الحدود كما دفناهم في الداخل»، مشيرا إلى أن تركيا «حققت مكتسبات هامة في المسألة السورية، وإغلقت كافة المنافذ أمام الإرهابيين وفتحتها أمام السوريين بما فيهم الأكراد.
وأضاف: «بينما كانت القوى التي أغرقت سوريا في بحور من الدماء والدموع تسرح وتمرح في المنطقة، ظهرت جهات تطالب تركيا بالتزام الصمت حيال ما يجري في سوريا، وهذه الجهات كانت تخطط لنقل الأحداث الدموية إلى الداخل التركي، فلم نسمح ولن نسمح بذلك مستقبلا ».
وبخصوص إدلب السورية، أشار أردوغان إلى أن المبادرة التي اطلقتها تركيا مع روسيا وإيران (اتفاق سوتشي) جنبت المنطقة من أزمة إنسانية جديدة، على الرغم من حدوث بعض أوجه القصور.
وبيّن أن صيغة حل الأزمة السورية تتمثل في دستور جديد يحمي حقوق كل شرائح المجتمع ويلبي تطلعاتها، إلى جانب إجراء انتخابات حرة.
