أغلق أفراد وأمناء الشرطة بمديرية أمن شمال سيناء اليوم – السبت – الأبواب الرئيسية لمديرية الأمن ومنعوا دخول القيادات الأمنية؛ اعتراضا منهم على مقتل 3 من زملائهم وإصابة آخر أثناء تأدية عملهم.
قد تجمع العشرات من أفراد وأمناء الشرطة مساء أمام مديرية أمن شمال سيناء، وهم في حالة من الغضب الشديد مما حدث لزملائهم؛ حيث تم إطلاق النار عليهم من قبل ملثمين كانوا يستقلون سيارة «هيونداي فيرنا», واستخدموا أسلحة ثقيلة لاستهداف سيارة "شرطة النجدة" التي كانت بدورية أمنية عند كوبري جسر الوادي، قتل على إثرها اثنين من أمناء الشرطة وأحد المجندين وأصيب أمين شرطة آخر في الحادث، كما أصيب أحد المارين بالطريق بطلق ناري.
ذكر أحد أمناء الشرطة المعتصمين الآن أمام المديرية – رفض ذكر اسمه – أن القيادات الأمنية بشمال سيناء متواطئة في أحداث الانفلات الأمني التي تشهدها المحافظة، وطالب المعتصمون جميعا بتدخل عاجل من الرئيس مرسي شخصيا لحمايتهم، والاستماع لشكواهم.
كما طالبوا وزير الداخلية بفتح تحقيق فوري في حادث اليوم، مؤكدين أن لديهم معلومات عن تورط قيادات أمنية بسيناء في عدم استقرار الأوضاع الأمنية بالمحافظة، مشيرين أن التسليح الخاص بأفراد الشرطة بشمال سيناء ضعيف جدا، ولا يمكنهم الاستمرار بعملهم بعد الآن حتى يتم وضع حل يؤمن حياتهم.
يذكر أن هناك حالة من الانفلات الأمني تشهدها محافظة شمال سيناء؛ حيث تم خلال الأسبوع الماضي قتل اثنين من أبناء المحافظة على أيدي رجال الأمن في حادثين مختلفين عقب اختطاف سيدة من مدينة العريش منذ أيام, وكذلك تم اختطاف أحد شيوخ القبائل ظهر اليوم.
كما ذكر شهود عيان أنه تم إطلاق النار على كمين نخل بوسط سيناء أمس، وكذلك شهدت المحافظة تكرارا لقطع الطرق من قبل محتجين على عملية الانفلات الأمني، كان آخرها مساء اليوم بطريق العريش رفح وآخر عند طريق العريش نخل، وجميعها فتحت بعد تدخل العقلاء وشيوخ القبائل دون أدنى تحرك من الجهات الأمنية.