ألمحت وسائل إعلام بريطانية إلى احتمالية وقوع أزمة بين مصر واسكتلندا، عقب إعلان الأخيرة عرض حجر نادر من الهرم الأكبر «خوفو»، الذي يعود للحضارة الفرعونية الشهر المقبل.
وكان المتحف الوطني الاسكتلندي في مدينة إيدنبرغ، أعلن عزمه عرض كتلة ضخمة من الحجر الجيري تمثل جزءًا من الكساء الخارجي لهرم «خوفو» الأكبر، أحد أهرامات الجيزة الثلاثة المصرية الشهيرة، في 8 فبراير المقبل.
وخاطبت وزارة الآثار المصرية، في بيان الخميس الماضي، الخارجية المصرية بالتواصل مع السلطات الاسكتلندية والمتحف الوطني الاسكتلندي للإفادة بمستندات الملكية الخاصة بجميع القطع الأثرية المصرية المزمع عرضها بالمعرض المذكور.
كما طالبت بـ«شهادات التصدير الخاصة بتلك الكتلة الحجرية الأثرية وطريقة خروجها من مصر وتاريخ الحصول عليها وضمها لمجموعة المتحف».
وأوضح البيان أنه «حال ثبوت خروج القطع الأثرية بطريقة غير شرعية سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستردادها».
واليوم، ألمحت وسائل إعلام بريطانية، إلى احتمال وقوع أزمة دبلوماسية بين مصر وإسكتلندا على خلفية العرض المتحفي لحجر الهرم الأكبر خوفو الشهر المقبل.
وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية، في تقرير اليوم، إن حجر الأهرامات ربما يصبح سببًا لخلاف دبلوماسي بين البلدين بعد أن أعربت الحكومة المصرية عن اعتقادها أن الحجر ربما تم تهريبه بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة.
وأوضحت أن «الحجر المأخوذ من الهرم الأكبر في مصر، سيعرض في المتحف الاسكتلندي لأول مرة منذ وصوله البلاد قبل 147 عامًا في 1872، وهو يعد واحدًا من عدد قليل من أحجار الغلاف المتبقية من الهرم الأكبر للملك خوفو».
وبني هرم «خوفو» في القرن الـ26 ق.م، ليكون مقبرة للملك خوفو، ويبلغ ارتفاعه 146 مترًا، ويعد أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، بجانب هرمي خفرع ومنقرع.
ويجرم القانون المصري الاتجار بالآثار ولا يسمح بتصديرها ويعتبرها من الأموال العامة.