قال الرئيس السوداني عمر البشير، خلال تجمع حاشد لأنصاره في الساحة الخضراء، وسط العاصمة الخرطوم، أن هذا الاحتشاد للشعب السوداني يمثل رسالة لكل العالم، بأن السودان بلد أمان ولن يلحق بالدول المنهارة، مشيرا إلى أن بلاده كانت عرضة بشكل دائم للتآمر، من أجل «تدميرها وكسرها».
وأكد الرئيس السوداني، إن كل الممتلكات والمنشآت ملك للشعب، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح بالتخريب.
وأوضح البشير أن البعض طلبوا منهم بعض الأعمال لم يحددها، من أجل تفريج الأزمة، قائلا” قالو لنا «شغلتين ثلاثة لو عملتوهم راح تفرج عليكم، وتاكلوا كويس ويجيكم قمح وحاجات كويسه.. لكن إحنا عندنا مبادئ».
وشدد البشير أن حل الأزمة يتمثل فى احترام الصندوق وليس حمل السلاح: «ما في بعد الحوار الوطني والجلوس للطاولة.. القرار هو قرار الصناديق، واللي يختاره الشعب السوداني إحنا وراه».
ووجه البشير رسالة إلى الشباب السوداني، أن عليهم «الاستعداد من أجل تسلم السلطة»، حالما جهزوا ونضفوا صفهم، وانتقد المحتجين ووصفهم بالمخربين المندسين ووراهم بعض الدول التي تتآمر على السودان.
وحذر البشير فى خطابة من تكرار سيناريو بعض الدول العربية، وقال: «الناس في دول ثانية فقدوا الأمن، وجاؤوا لبلادنا للبحث عنه.. إنتو بتمشو لفين؟ بتصيروا لاجئين؟».
كما وجه الشكر سماها بعض الدول الصديقة، كالصين وروسيا والإمارات والكويت وقطر.
وقال الرئيس السوداني، أمس الثلاثاء، إنه لا يمانع في تسليم السلطة في بلاده إلى الجيش، وذلك في أول تعليق على مذكرة قدمتها أحزاب تحالفه في مشروع الحوار الوطني، غير أن نائبه السابق علي عثمان استبعد كليا تدخل الجيش.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها الخرطوم..