أعلنت السلطات الفرنسية، السبت، توقيف 142 متظاهرا في الحراك السادس لمحتجي “السترات الصفراء” في العاصمة باريس، بينهم 16 شخصا تم وضعهم قيد الاحتجاز الاحتياطي.
ونقلت شبكة “بي إف إم” التليفزيونية الفرنسية عن مصدر بالشرطة (لم تسمه) إن 16 من بين الموقوفين الـ142 “تم وضعهم قيد الاحتجاز الاحتياطي”.
وأشارت الشرطة الفرنسية في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إلى أن الموقوفين قد يواجهون تهما تشمل “المشاركة في أعمال غوغائية، وارتكاب أعمال عنف”.
وفي العاصمة باريس، أغلقت السلطات جميع محطات المترو التي تؤدي إلى شارع “الشانزليزيه” ومحطة ميروميسنيل المؤدية إلى وزارة الداخلية وقصر الإليزيه، حسب قناة “فرانس 24”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات الفرنسية مقتل شخص في حادث سيارة في مدينة “بيربيغنان” جنوبي البلاد خلال احتجاج “السترات الصفراء”.
وبذلك، يرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالاحتجاجات المناهضة للحكومة في فرنسا منذ ستة أسابيع، إلى 10 أشخاص.
وكشفت وزارة الداخلية الفرنسية، عن مشاركة “نحو 23 ألفا و800 متظاهر في جميع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد حتى الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (13:00 ت.غ)”.
ويمثل ذلك تراجعا ملحوظا في أعداد للمتظاهرين، الذي تصاعدت وتيرته بصورة كبيرة منذ خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 10 ديسمبر الماضي.
فقد بلغ عدد المتظاهرين في جميع أنحاء فرنسا عند التوقيت ذاته (13:00 ت.غ) السبت الماضي ما يقرب من 33 ألفا و500 متظاهرا.
ووفق أرقام رسمية، بلغ عدد المتظاهرين في جميع أنحاء فرنسا في أول تظاهرة لمحتجي “السترات الصفراء” 282 ألفا في 17 نوفمبرالماضي، وتراجع إلى 166 ألفاُ في 24 نوفمبر (ثاني تظاهرة)، و136 ألفا في 1 ديسمبر الجاري (ثالث تظاهرة)، و125 في 8 ديسمبر الجاري (رابع تظاهرة)، و66 ألفا السبت قبل الماضي (خامس تظاهرة والأولى بعد خطاب ماكرون).
ويرى محللون أن عدة أسباب تقف وراء هذا التراجع الكبير في الحشد الشعبي الذي بدأ احتجاجا على زيادة الضرائب على المحروقات قبل أن يتسع ليشمل عدة مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية أيضا.
أحد أهم الأسباب -وفق ما نقلت قناة “فرانس برس” عن هؤلاء المحللين- خطاب ماكرون الذي ركز في بدايته على تفهم الغضب الشعبي، ثم أعلن عن إجراءات عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين، إضافة إلى الاستراتيجية الأمنية الحاسمة، والبرد القارس الذي يضرب أنحاء واسعة من البلاد، ودخول اليمين المتطرف واليسار المتطرف على الخط ما أدى إلى خشية من انتهاز المظاهرات لتحقيق مكاسب سياسية لبعض الأحزاب.
الفوضى تعم بعض شوارع العاصمة الفرنسية باريس بسبب الحراك السادس لـ «السترات الصفراء» والسلطات تعلن توقيف 142 متظاهرا http://rassd.net/444148.htm
Publiée par شبكة رصد sur Samedi 22 décembre 2018