أعلن محافظ مصرف قطر المركزي، عبد الله بن سعود آل ثاني، الإثنين، أن اقتصاد بلاده أصبح أقوى مما كان عليه قبل 5 يونيو 2017.
وبداية من ذلك اليوم، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها «إجراءات عقابية»، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على القرار الوطني القطري.
وخلال كلمة له في مؤتمر «يوروموني قطر 2018»، المنعقد بالدوحة، قال محافظ مصرف قطر المركزي، عبد الله بن سعود آل ثاني، إن الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية لدى المصرف تراجعت أكثر من 20 % خلال الشهور الأولى من الحصار، ثم «استعادت عافيتها، وعادت إلى مستواها الطبيعي، بل فاقت هذا المستوى».
وأضاف: «سجلت (الاحتياطات) نهاية سبتمبر من العام الجاري 46.5 مليار دولار، وهو مستوى يفوق ما سجلته قبل فرض الحصار الجائر، والذي كان يبلغ، نهاية مايو من العام الماضي، 45.7 مليار دولار».
وتابع أن «الموازنة العامة للدولة شهدت خلال النصف الأول من العام الجاري تحقيق فائض قدره 7.1 مليار ريال، مقارنة بعجز قدره 35.4 مليار ريال، عام 2017».
وشدد على أن «هذه النتائج تحققت رغم الحصار الجائر المفروض، وأصبحت قطر اليوم أكثر قوة عما مضى، وأصبح اقتصادها أقوى مما كان عليه قبل الخامس من يونيو 2017».
وأردف أن «الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للدولة شهد نموا، خلال النصف الأول من 2018، بنحو 2.5 %، مقارنة بـ 1.6 %، عام 2017».
ومضى قائلا: «كما قفز الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لذات الفترة بنحو 14.6 %، مع استمرار معدل التضخم في مستواه المنخفض، الذي لا يتجاوز 1 %، وهو ما انعكس إيجابا في تحسين الموازين الداخلية والخارجية».