أعلن ممثلو حركة «السترات الصفراء»، أن التظاهرات والاحتجاجات ستستمر السبت المقبل، وأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، حول تعليق قرار فرض الضرائب على الوقود لمدة 6 أشهر، لا ترقى إلى تطلعات المتظاهرين، مؤكدين أن الفرنسيين يريدون تغيير مسار سياسة إيمانويل ماكرون، أو العودة إلى صناديق الاقتراع من جديد.
وحركة «السترات الصفراء» الاحتجاجية انطلقت في 17 نوفمبر على وسائل التواصل الاجتماعي كردّ فعل على ارتفاع أسعار الوقود، واتسعت الحركة مع ارتفاع سقف مطالب المحتجين الذين اشتكوا من غياب المساواة الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء وتدني القدرة الشرائية وزيادة الضرائب.
وقد واجهت شرطة مكافحة الشغب منذ السبت لحظات صعبة للسيطرة على المتظاهرين الذين تسببوا في دمار بعض أحياء العاصمة باريس الرمزية، على غرار جادة الشانزليزيه، بعد أن أضرموا النار في السيارات ونهبوا المتاجر والمقاهي في أسوأ أعمال شغب تشهدها العاصمة منذ الاحتجاجات الطلابية في العام 1968 من القرن الماضي.
ورغم التعبئة التي شهدتها الاحتجاجات، فإنّ حركة “السترات الصفراء” لا تملك قيادة محددة أو مجموعة رسمية، مما جعل من الصعب على الحكومة التعامل معها.
حى.