كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن تقرير وكالة المخابرات الأميركية سي آي إيه، الذي أشار بوضوح لضلوع ولي العهد السعودي بجريمة قتل خاشقجي، أوضح أن «بن سلمان» أرسل 11 رسالة لمستشاره سعود القحطاني قبل وأثناء وبعد اغتيال جمال خاشقجي .
وقالت الصحيفة إن بن سلمان «أرسل ما لا يقل عن 11 رسالة هاتفية إلى أقرب مستشاريه «سعود القحطاني»، الذي أشرف على الفريق الذي قتل الصحافي جمال خاشقجي، في الساعات التي سبقت وأثناء وبعد وفاة الصحفي فى أكتوبر، وفقا لتقدير سري للغاية لوكالة الاستخبارات»، حسب عربي21.
وزادت الصحيفة أن بن سلمان قال في أغسطس 2017 لأحد مستشاريه إنه إذا لم تنجح جهوده لإقناع خاشقجي بالعودة إلى المملكة العربية السعودية ، «يمكننا إغراؤه خارج المملكة العربية السعودية واتخاذ الترتيبات»، على حد وصف الصحيفة الأميركية .
ولفتت إلى أن طلب ولي العهد السعودي استدراج خاشقجي كانت الخطوة الأولى ضمن تحضيرات لاحقة ترتبت لاغتياله .
وكان ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، توقع أن يدخل تقييم الوكالة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مرحلة جديدة في يناير القدم.
ورأى ديفيد بريس، المحلل الأمني والسياسي والضابط السابق في (سي آي إيه)، أن «الأمور سوف تتغير في يناير، مع سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، سوف يكون هناك رقابة ذات معنى، وسيكون هناك جلسات استماع سرية لمجتمع الاستخبارات».
وأضاف في تصريحات نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية: «سيستدعي النواب ضباط الاستخبارات؛ لسؤالهم عن حقيقة التقييم الذي توصلوا إليه، ومدى ثقتهم فيه، وما هي المعلومات التي أطلعوا عليها إدارة ترامب، وحينها يمكنهم تحديد ما إذا كانت إدارة ترامب عملت وفقا للمصالح الأمريكية أم لا».
وكانت تقارير إعلامية أفادت، نقلا عن مصادر، بأن وكالة الاستخبارات الأميركية توصلت إلى أن عملية خاشقجي «لم تكن لتحدث دون علم» ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو الأمر الذي نفته السلطات السعودية.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقال في بيانه الذي جاء بعنوان «أميركا أولا» عن مقتل خاشقجي، إن «وكالاتنا الاستخباراتية تواصل تقييم جميع المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي، ربما كان وربما لم يكن!». وذكر ترامب في تصريحات لاحقة أن الاستخبارات لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة بشأن دور ولي العهد.