فى ظل غياب أي بوادر تفاعل جزائري مع مبادرة العاهل المغربي لإعادة فتح قنوات الحوار بينهما، اقترحت الحكومة التونسية أن تقوم بدور الوساطة من أجل إعادة الروابط بين الجارين الشقيقين.
وأعلن وزير الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، أن بلاده اقترحت تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، يجمع وزراء خارجية الدول المغاربية، تفاعلا مع دعوة الجزائر لإحياء اتحاد المغرب العربي.
وعبر تدوينه له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال الجهيناوي، «إن تونس تتابع جهودها الدبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية، لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي».
وأوضح الجهيناوي، أن تونس تقدمت بمقترح عقد لقاء مغلق بين خارجة دول المغرب العربي، فقال: «اقترحنا تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس».
وأضاف وزير الخارجية التونسي،: «نحن نتابع جهودا خاصة مع القيادة في الشقيقتين: جمهورية الجزائر ومملكة المغرب، من أجل إغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والإقليمية، وبينها الخلاف الجزائري المغربي».
يذكر أن الجزائر طالبت، فى بيان نشرته وزارة خارجيتها، الأسبوع الماضى، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، بالدعوة لتنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد، في أقرب وقت.
وجاء ذلك بعد أسبوعين من دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجزائر للحوار بهدف تجاوز الأزمة السياسية والخلافات بين البلدين منذ أكثر من 20 عام.