نشرت صحيفة الـ «واشنطن بوست» الأميركية في تقريرها عن ردود الأفعال الشعبية على جولة ولي العهد السعودي في الدول العربية، في ظل الاتهامات الموجهة له بالوقوف مباشرة خلف قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وعقد التقرير، الذي ترجمه موقع «عربي21»، مقارنة بين ردود الأفعال الشعبية في مصر وتونس، وخاصة مع الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها الأخيرة.
وذكر التقرير، أنه «على الرغم من أن مصر تبعت تونس بانتفاضتها المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، إلا أن الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي عمل على حظر جميع أشكال الاحتجاجات المناهضة للحكومة».
وأشارت الصحيفة، أن الاحتجاجات التي شهدتها تونس رفضا للزيارة تعبر عن «حالة استثنائية في الدول العربية التي لا تزال المظاهرات مسموح بها في مرحلة ما بعد الربيع العربي».
وأضافت «في البلد الذي أطاح بالدكتاتور السابق زين العابدين بن علي بقيت حرية التجمع والتعبير عن الرأي مكفولة، وبذلك تمكن الناس هناك من التعبير عن رأيهم القول بأنهم غير سعداء بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان».
وتابعت أن ابن سلمان المتهم بالوقوف خلف مقتل خاشقجي يقوم بجولة عربية بدأها بالدول الحليفة للسعودية لكنه سيزور تونس الثلاثاء وسط حالة من نفور عالمي تجاه السعودية على خلفية جريمة القتل.
واستعرضت الصحيفة الأنشطة التي قامت بها منظمات المجتمع المدني في تونس رفضا للزيارة، حيث رفعت نقابة الصحفيين دعوى قضائية تطالب بإلغاء استقبال ابن سلمان في تونس.
واستشهدت الصحيفة في تقريرها بمقال خاشقجي الأخير لجمال خاشقجي، قال فيه إن «تونس واحدة من الدول القليلة في العالم العربي التي لا تزال تتمتع بقدر من حرية التعبير.. فيما توفر السعودية ملجأ للديكتاتور التونسي المخلوع».