أكد علي كرتي – وزير الخارجية السوداني – أن الدبلوماسية السودانية تقود حملة واسعة لفضح العدوان الإسرائيلي على بلاده مؤخرا، موضحا أن وزارته ظلت تتلقى يوميا دعما ومساندة من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية حيال هذا العدوان.
وقال علي كرتي في حديثه لبرنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة السودانية اليوم الجمعة: إنه خلال الساعات الأولى عقب الهجوم تلقت الخرطوم مواقف منددة بالعدوان من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز وعشرات الدول التي أدانت هذا العمل.
وأوضح كرتي أن المساندة التي تلاقتها السودان ستساعد في أي إجراءات يمكن أن تقوم بها حكومته، مؤكدا: "هذه الحملة لم تنته بعد ونعمل على تصعيدها إلى منتهاها".
واعتبر كرتي ما صدر من مواقف ضد العدوان الإسرائيلي على السودان يمثل مؤازرة حقيقية، كاشفا عن خطة طويلة المدى تهدف لتصعيد الإدانة على إسرائيل.
وأشار كرتي إلى أنه لا يستبعد الدور الأمريكي في تنفيذ الهجوم على مصنع "اليرموك" بالخرطوم مؤخرا .
من جهة أخرى قال كرتي: إن تجديد الإدارة الأمريكية لعقوباتها على السودان عاما آخر يعبر عن التناقض المألوف من واشنطن التي أشادت في أوقات سابقة بمبادرات السودان والرئيس عمر البشير حيال العديد من المواقف والقرارات التي اتخذت لدعم السلام في السودان .
ووصف كرتي الولايات المتحدة الأمريكية بالضعيفة القابعة في فكر وأموال اليهود الذين يسيرون الأمور في الولايات المتحدة كما يريدون، معبرا عن أسفه لعدم قدرة واشنطن على استغلال إمكانياتها وقدراتها في دعم السلام العالمي .
ووصف وزير الخارجية السوداني الاجتماع المرتقب للجنة الأمنية العسكرية بين السودان وجنوب السودان بأنه خطوة نحو تنفيذ اتفاق التعاون بين البلدين.
ورهن كرتي زيارة الرئيس السوداني إلى جوبا في حالة حدوث تقدم ملحوظ في أعمال اللجنة التي تعقد في الخامس من الشهر الجاري بمدينة جوبا.