وقال الناشط السياسي طارق الكحلاوي، «سنحتج على زيارة مسؤول أساسي (بن سلمان) في دولة أساسية (السعودية) بالشرق الأوسط يتصرف بشكل همجي ضد الشعب اليمني ومتورط في اغتيال مواطن سعودي بطريقة همجية أثارت كل دول العالم»، حسب الأناضول.
وأضاف الكحلاوي، وهو من بين الدعاة للتظاهرة، «نعتبر أن هذا الشخص (بن سلمان) يجب أن يكون مطلوبا للعدالة والتحقيق بناء على ما تم نشره في قضية الخاشقجي من أنه هو المسؤول عن العملية».
واعتبر الكحلاوي أن «تونس كدولة تمر بمرحلة انتقال ديمقراطي ولها دستور يحترم حقوق الإنسان لا يمكن أن تقبل زيارة هذا الشخص».
من جانبها، وفي تصريحات لراديو «شمس اف ام» المحلي، أكدت الناطقة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش زيارة بن سلمان إلى تونس، الثلاثاء.
وقالت قراش إن «الزيارة في إطار طلب من بن سلمان ضمن جولة لـ 10 دول، بينها تونس، وهو في طريقة إلى قمة العشرين الكبار (20G) التي ستنعقد في الأرجنتين» يومي 30 نوفمبر وأول ديسمبر.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة، في 20 أكتوبر الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل «مفاوضات» لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
والخميس، قالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن «الأمير بن سلمان غادر لزيارة عدد من الدول العربية، بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».
وذكرت الوكالة أن ذلك يأتي «انطلاقا من حرص مقامه الكريم على تعزيز علاقات المملكة إقليميا ودوليا، واستمرارا للتعاون والتواصل مع الدول الشقيقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو».