تقدمت منظمة «التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات» الحقوقية، بدعوى قضائية على ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته لفرنسا، اليوم الأربعاء، تتهمه بارتكاب جرائم حرب والتواطؤ في تعذيب ومعاملة غير إنسانية في اليمن.
وقال محامي المنظمة، إن الدعوى التي تم تقديمها، تتهم الشيخ محمد، وهو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بالمسؤولية عن هجمات أصابت مدنيين في اليمن.
وقالت الشكوى المقدمة بالنيابة عن المنظمة التي مقرها فرنسا «بهذه الصفة، فهو قد أمر بقصف على الأراضي اليمنية».
وتأتي الدعوى، التي رفعت أمام محكمة في باريس، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتقييد مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات اللتين تقودان تحالفا لمحاربة الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على معظم مناطق شمال اليمن والعاصمة صنعاء.
وفرنسا لديها أيضا قاعدة عسكرية في أبوظبي.
ومن المقرر أن يتناول الشيخ محمد، الحليف المقرب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الغداء مع ماكرون اليوم الأربعاء.
ويدرس مدعون فرنسيون بالفعل شكوى مماثلة قُدمت في أبريل ضد ولي العهد السعودي، في بداية لعملية قانونية من المرجح أن تستمر لسنوات.
وأسفرت حرب اليمن عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وأجبرت أكثر من ثلاثة ملايين شخص على النزوح من منازلهم أي ما يعادل أكثر من عشرة بالمئة من السكان.