انتقد إبراهيم السنوسي نائب الرئيس السوداني، تصوير دول – بينها عربية – اتفاقية صيانة جزيرة “سواكن” السودانية على أنها قاعدة تركية، مستغربًا ترحيب تلك الدول بالقواعد العسكرية الحقيقية لدول أخرى في البحر الأحمر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السنوسي الأربعاء، لدى افتتاح ملتقى ومعرض رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد 17) الذي انطلق في إسطنبول، ويستمر حتى السبت المقبل.
وتتطرق السنوسي إلى الاتفاقيات المبرمة بين تركيا والسودان بالقول: “لعل أهم اتفاقية هي صيانة ميناء سواكن، وهي اتفاقية أثارت ضجة ما كانت لتقوم لولا الحسد”.
فيما لفت إلى أن اتفاقية صيانة الجزيرة، “صُوّرت على أنها منح تركيا قاعدة عسكرية في سواكن”، وأن تلك الضجة سببها “تصوير الاتفاقية بهذا الشكل”.
وفي المقابل تساءل مستنكرًا: “لا ينبغي أن تكون لتركيا قاعدة على البحر الأحمر، فيما لأمريكا وبريطانيا وغيرها قواعد هنا، وفوقها قواعد لإسرائيل!”.
واستهجن نائب الرئيس السوداني تلك الاعتراضات: “الغريب أن يأتي الاعتراض من دول عربية لم تعترض على قواعد الدول الأخرى، بل رحبوا بها”، مؤكدا أن “السودان دولة ذات سيادة”.
وعلى هامش زيارته إلى السودان في ديسمبر/كانون الأول 2017، تجوّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في جزيرة سواكن التاريخية، وتعهد بإعادة بنائها.
وتقع جزيرة “سواكن”، على الساحل الغربي للبحر الأحمر شرقي السودان، عند خطي عرض 19.5 درجة شمال، وطول 37.5 درجة شرق.
وعلى صعيد آخر، تطرق السنوسي إلى العلاقات التركية السودانية، مشيرًا أنها تزداد قوة وتميزا وتطورا، وأن ذلك يبرهنه الزيارة الحالية التي يجريها وفد رفيع المستوى برئاسة فؤاد أوكطاي نائب الرئيس التركي إلى السودان.
وأوضح أن الزيارة تأتي للتشاور وتنفيذ 22 اتفاقية، “في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة وغيرها”، فيما ذكّر بالزيارات المتبادلة بين رئيسي البلدين.