هاجم الإعلامي والداعية البريطاني أجمل مسرور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.
وخلال كلمته في تأبين خاشقجي الذي أقامه منتدى الشرق في لندن الاثنين الماضي، قال الذي يعد أيضا من أبرز علماء وأئمة بريطانيا إن “جمال خاشقجي ناضل من أجل الحرية، وعاش ومات من أجلها”.
وأضاف مسرور بحسب عربي 21 أن “جمال خاشقجي كان بطل الحرية في الشرق الأوسط، وما لم يحققه في حياته حققه في مماته”.
وهاجم مسرور السعودية بشدة وقال إنها “أصبحت مثالا سيئا عن الإسلام والمسلمين”، وأضاف: “المفارقة هنا أن قلب الديانة الإسلامية التي حررت كل شعوب الشرق الأوسط من العبودية ونشرت أنوراها في كل العالم، أصبحت اليوم خالية من الحق في الحرية”.
واستعرض تجربته مع السعودية، وقال “كنت إماما لأحد المساجد التي مولتها السعودية لأكثر من 20 عاما وكان الاتفاق معهم يقضي بأن أتكلم بحرية قبل أن يأتي محمد بن سلمان تصرف بشكل مختلف تم تهديدي بالاستغناء عني إذا تكلمت بما لا يريدون وهو ما حصل قبل عامين”.
وأضاف: “العرب والمسلمون نسوا تجربة الحرية الحقيقية لأنهم يعشيون تحت أنظمة غير شرعية، وتحت حكم طغاة وأشخاص قاموا تدمير كل جوانب الحرية والديموقراطية”.
وأشار إلى السعودية أساءت معاملة العلماء والأكاديميين والصحفيين وكل من يعبر عن قلقله من المملكة و حكامها الدكتاتوريين لا سيما ولي العهد محمد بن سلمان”.
وختم الإعلامي البريطاني بتوجيه رسالة شديدة اللهجة لولي العهد السعودي ولوالده العاهل السعودي قال فيها: “أواجه صعوبة بالتلفظ باسمك الأول “محمد” لأن هذا الاسم السامي كان اسم رسول الله الذي بلغ رسالة ربه الى البشرية”.
وأضاف: “أعمالك يا ابن سلمان أنت دنست الإسلام وقيمه السامية،ولم تحافظ على المبادئ الأساسية للإسلام، ولا يحق لك يا سلمان أن تسمي نفسك بخادم الحرمين، لأنه عليك أن تكون شريفا في المقام الأول”.
وتابع: “يا ابن سلمان أنت دنست الإسلام وأصبحت قاتلا ومتوحشا حين قتلت جمال خاشقجي، أنت ذئب قاتل في جسد حمل، اعترف بدورك في هذه الجريمة وسلم نفسك إلى القانون الدولي الذي ما زال موجودا”.
وختم بالقول: “يا ابن سلمان أنت وعائلتك ونظامك مسئولون عن اعتقال عدد كبير من العلماء والمفكرين، أنتم عائلة طغاة وكلما أسرعنا في التخلص منها كلما اقتربنا من الحرية في الشرق الأوسط وعلينا أن نعيد الحق للشعب السعودي في الحرية وتقرير مصيره”.