قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء إن النائب العام السعودي سعود المعجب، قد استكمل تحقيقاته في تركيا، وفي طريقه لمطار أتاتورك في اسطنبول، لمغادرة تركيا بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع المسؤولين بها بخصوص مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأجرى المعجب تحريات في القنصلية السعودية بإسطنبول، مكان مقتل خاشقجي فى الثانى من هذا الشهر، وعقد اجتماعات مع نظيره التركي ومسؤولي مخابرات أتراك.
ويغادر المعجب تركيا، دون إصدار أي تصريحات للصحافيين أو الكشف عما جرى فى هذه التحريات، أو الإجابة عن الأسئلة الملحة التى طرحها الرئيس التركى أردوغان حول مكان جثة خاشقجي، ومن المسؤول عن إعطاء أمر الجريمة.
وبعد صمت دام 18 يومًا، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها؛ إثر ما قالت إنه «شجار»، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن «فريقًا من 15 سعوديًا تم إرسالهم للقاء خاشقجي، وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليقا على نية السعودية محاكمة 18 من قتلة الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، إن «مكان ارتكاب هذه الجريمة هو إسطنبول، وهذه المحاكمة يجب أن تكون في إسطنبول»، مضيفا، «خاطبنا بذلك الجانب السعودي وننتظر الإجابة منهم».
وتساءل أردوغان: 18 سعوديا اعتقلوا فيما يتعلق بالقضية.. من أرسلهم إلى بلادنا؟، مضيفا أن الجريمة ارتكبت في إسطنبول ولذلك إذا لم تنجز السعودية هذه المهمة فنحن مستعدون لذلك.