استبعد خبير في شؤون الطيران المدني، اليوم الثلاثاء، أن يكون تحطم طائرة الركاب الإندونيسية أمس، «متعمدا»، مرجحًا وجود قنبلة أو خل كبير مباغت تسبب بالكارثة.
ويرى الخبير والكابتن جون نانسي، أن تحطم طائرة «بوينغ 737» حادث غير معتاد، مؤكدًا أنه من الوارد أن يكون «تفجير انتحاري بقنبلة» قد تسبب بالمأساة، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأوضح نانسي أن طائرة «بوينغ 737» لا تسقط فجأة من السماء، حتى وإن كانت قديمة، وبالتالي فإن الفرضيات محدودة جدًا، فإما أن يكون الأمر قنبلة أو أن خللا كبيرا على نحو مباغت.
وأمس الإثنين، أعلنت إدارة الطيران المدني في إندونيسيا، اختفاء طائرة عن شاشات الرادار، وفقدان الاتصال بها بعد دقائق من إقلاعها، فيما تأكدت فرق البحث من تحطمها في البحر.
وكان قائد الطائرة بهافيي سونيجا، وهو هندي الجنسية، قد أبلغ عن مشكلات تقنية قبل الكارثة، وطلب أن يعود إلى المطار، بحسب الصحيفة ذاتها.
وسمحت هيئة مراقبة الجو في إندونيسيا بعودة الطائرة لكن المركبة سرعان ما اختفت عن شاشات الرادار وهبطت لخمسة آلاف قدم ثم سقطت في الماء، وأظهرت الصور حطاما وأغراضا للركاب وهي تطفو على سطح المحيط.
وبعيدا عن نظرية نانسي، فإن تسجيل مشكلات تقنية في الطائرة قبل يوم من وقوع الحادث يعزز «فرضية الخلل»، فخلال رحلة بين بالي وجاكرتا، تم الإبلاغ عن صعوبات في قراءة سرعة الطيران.
وقال الربان ومساعده إنهما واجها مشكلات في معرفة الارتفاع.
في غضون ذلك، يرجح خبير الطيران الأسترالي والكابتن بيرون بيلي، أن يكون ضعف تدريب الطيار سببًا في الكارثة، وأضاف أن المشكلة لا تكمن في المركبة «أنا متأكد من هذا».
وأضاف أن ما حصل يفرض إعادة النظر في الطيران المنخفض التكلفة والطريقة التي يعتمد عليها في تدريب الطيارين، بخلاف الشركات الكبرى المعروفة التي تُخضع موظفيها لإعادة تأهيل بين الفينة والأخرى.
وفي السياق نفسه، أوضح رئيس شركة ليون إير إدوارد سيراتي، أن الطائرة المنكوبة ما زالت «جديدة»، إذ دخلت الخدمة قبل أشهر قليلة فقط، كما أنها خضعت للصيانة قبل الرحلة الأخيرة.
وكانت رحلة الطائرة «جي تي 610» متجهة في رحلة داخلية من العاصمة جاكرتا إلى مدينة «بانغكال بينانج”» الواقعة في جزيرة سومطرة، وعلى متنها 188 شخصا، حسب ما أعلنته وزارة النقل الإندونيسية.
وبحسب موقع «فلايت رادار 24»، الذي يتتبع حركة الطائرات المدنية والتجارية حول العالم، فإن الطائرة المنكوبة من طراز «بوينغ 737 ماكس 8»، وتعد طائرة حديثة نسبيا.