طالب صحفيون عرب في مدينة إسطنبول، المملكة العربية السعودية، بالكشف عن مصير جثة الصحفي الراحل جمال خاشقجي.
وعقب اختفاء خاشقجي في 2 أكتوبر الجاري، استمرت الوقفات الاحتجاجية التي ينظمها الصحفيون أمام مقر القنصلية السعودية في إسطنبول للمطالبة بالكشف عن مصيره، وبعد إقرار المملكة في 20 أكتوبر الجاري بمقتله، توالت المطالبات بالكشف عن مصير جثمانه.
ورأى الصحفيون في تصريحات للأناضول، أنه من إكرام الميت في الإسلام تكفينه ودفنه، وأن السعودية التي تقوم بتطبيق شريعة الله، تعي جيداً هذه الأهمية وقدسيتها.
وبعد صمت استمر 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر «شجار»، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.
وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية قالت إن «فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم».
والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت «معلومات» من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم «بنية مسبقة»، لافتةً أنها ستواصل تحقيقاتها مع المتهمين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد الثلاثاء الماضي، وجود «أدلة قوية» لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي، «عملية مدبر لها وليست صدفة»، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، «لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي».