قال وزير الدفاع القطري خالد بن حمد العطية، السبت، إن «وقوف تركيا الشقيقة بجانب الدوحة كان أول العوامل الخارجية التي أفشلت الحصار بالدرجة الأولى».
وأوضح العطية، في حديثه بافتتاح مؤتمر «أزمة الخيج وآثارها.. مقاربات علمية»، الذي نظمه مركز «ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية» بجامعة قطر، أن فشل الحصار عاد لعاملين «داخلي وخارجي»؛ ويتمثل الداخلي بحسب كلامه في لحمة الشعب القطري، ووقوفه خلف قيادته، أما عن الخارجي، فيتمثل في «وقوف تركيا الشقيقة مع قطر، فكان لدعمها القوي والسريع دور في صد العدوان ووقفه، إضافة إلى عدم قبول المجتمع الغربي الاصطفاف مع دول الحصار، وفشل مراهنة دول الحصار على الولايات المتحدة».
وأضاف العطية، أن «أي مصالحة مع دول الحصار لابدّ أن يسبقها اعتذار علني للشعب القطري على ما لحقه من أذى، يعقبه رفع الحصار المفروض منذ الخامس من يونيو 2017، ثم الحوار».
ونفى العطية، وجود أي اتصال مع دول الحصار، مؤكدا «لو كان هناك أي اتصال سنعلن ذلك للجميع لأن قطر دولة تتميز بالشفافية»
وأشار إلى أن دول الحصار كانت تراهن على دعم أميركي لعمل عسكري ضد قطر، لكنه وصف هذا بـ «الزعم الخاطئ» لإنه لا يأخذ بعين الاعتبار طبيعة الولايات المتحدة وشكل الحكم فيها كدولة عميقة تحكمها مؤسسات متعددة.
وأكد الوزير أن بلاده «قادرة على مواجهة أي اختراق لقطر في مونديال 2022، وأن العالم سيشهد أجمل مونديال».
ولفت العطية إلى أن بلاده «اختارت ألا تنضم إلى كتلتين في المنطقة هما السعودية وإيران».
وأوضح أن قطر «اتخذت لنفسها سياسة تنطلق من توافق المصالح مع المبادئ، وهذا ما أهلها للقيام بوساطات، مثل الوساطة بين اللبنانيين وبين جيبوتي وإريتريا، ودور المسهل بين حركة طالبان والولايات المتحدة».
وقبل ما يزيد عن عام، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».