أكدت القناة العاشرة للاحتلال الإسرائيلي، أن جريمة مقتل الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، سيكون لها تأثير استراتيجي على القوى في منطقة الشرق الأوسط، وعلى مستقبل ولي العهد السعودي.
وتساءلت القناة في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني، حول مدى الأذى الذي سيتعرض له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والسعودية من خلفه، جراء «القضاء» على خاشقجي.
ورأت أن ولي العهد السعودي «سار بالمملكة نحو الحداثة والازدهار، وتلقى عناقا من الغرب، ومع ذلك فإن تورطه في قضية مقتل خاشقجي قد يؤدي إلى تغيير وضعه تماما».
وذكرت أن ابن سلمان، «حول في العام الماضي، السعودية إلى لاعب مهم في الشرق الأوسط بشكل خاص وفي العالم بشكل عام، وهذا مع احتضان المبادرات الغربية، خاصة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
وفي ظل هذا الواقع، جاءت عملية قتل الكاتب السعودي، وما تلاها من «التشابك في محاولة طمس الآثار (الروايات السعودية المختلفة من إنكار مقتل خاشقجي وحتى الاعتراف الرسمي بمقتله داخل القنصلية)، يمكن أن تغير تماما موقف السعودية في العالم، وبشكل خاص سمعة ولي العهد»، وفق القناة العبرية.
وقالت: «كان ولي العهد على ما يبدو مبتهجا بالنجاح السريع، ومع ذلك، فإن خطأ صغيرا في أوامر التصفية، والإهمال وعدم احترام خصومه حولوا قصة خاشقجي لحدث كبير».
وأشارت إلى أن «تصفية» الصحفي السعودي، منحت تركيا القدرة على وضع ولي العهد «في الزاوية، وقدموا الخطأ الذي أصبح مشكلة وعرضوه كزعيم قليل الخبرة ومتهور».
ونوهت إلى أن مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، «أعاد إلى الأضواء التحذيرات التي بدأت تومض عندما تولى ابن سلمان منصبه»، مضيفة أنه «قتل اثنين من الأمراء المركزيين في المملكة، وسجن أمراء أغنياء، ودخلت السعودية في إيقاع غير مبرر مع أكثر من 100 عملية إعدام خلال عامين».
ولفتت قناة الاحتلال الإسرائيلي، أنه «في بداية هذه القضية، كان يمكن للمرء أن يعتقد أن السعودية ستنجح في الأزمة مع اختفاء خاشقجي».
ومع الكشف عن أدلة وتفاصيل جديدة حول تورط السعودية في عملية «تصفية» خاشقجي، أوضحت القناة، أن قضية خاشقجي قد لا تنتهي بولي العهد كخطأ تكتيكي فحسب، بل إنها بمثابة تأثير استراتيجي على توازن القوى في الشرق الأوسط.