وفجر السبت، وبعد مرور 18 يومًا على اختفائه، أقرّت السعودية مقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر “شجار” مع مسؤولين، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا على خلفية الواقعة.
لكن الرياض لم تكشف عن كيفية مقتل أو مكان جثمان خاشقجي، الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء معاملة رسمية خاصة به.
وتفاعل ناشطون وكتاب وصحفيون ومغردون وشخصيات عامة مع قضية مقتل خاشقجي، مطالبين بمعرفة مكان جثمانه.
روغر كوهين، كاتب الرأي بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تهكّم على الرواية السعودية في مقتل خاشقجي، وتساءل عبر تويتر: “خُنق في شجار بالأيادي؟”.
وأضاف متسائلًا: “15 عميلاً أُرسلوا في مقابلة إلى خاشقجي؟ واحد منهم معه منشار؟ يخرج خاشقجي من القنصلية بعد 17 يومًا؟”.
Strangled in “a fistfight”??
15 agents sent to “meet him”??
One of them with a saw??
Oh, and didn’t Khashoggi walk out the consulate 17 days ago??
The Saudis have redefined BS and if Pompeo was sent to Riyadh to cobble together a plausible story, well, mission failed.— Roger Cohen (@NYTimesCohen) October 20, 2018
وتابع كوهين: “السعوديون أعادوا صياغة الرواية، وإذا كان بومبيو، تم إرساله إلى الرياض لتأليف قصة مقبولة، أبشّره بأن المهمة فشلت”.
وأجرى بومبيو الثلاثاء والأربعاء، زيارة خاطفة إلى كل من السعودية وتركيا، لبحث قضية خاشقجي.
بدورها، تهكمت الناشطة اليمنية توكل كرمان، على إقالة العاهل السعودي لنائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني.
وقالت كرمان عبر تويتر: “يمكن أن نفهم إقالتك (الملك سلمان) لهما على هذا النحو: لفشلهما في الإشراف على تنفيذ جريمة اغتيال خاشقجي دون فضائح”.
يمكن ان نفهم اقالتك للقحطاني والعسيري على هذا النحو :
الملك سلمان يقيل العسيري والقحطاني لفشلهما في الاشراف على تنفيذ جريمة اغتيال خاشقجي دون فضائح حسب توجيهات ولي عهده محمد بن سلمان
ويكلفه باعادة هيكلة جهاز الاستخبارات العامة بما يضمن تنفيذ الاغتيالات مستقبلا دون فضائح— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) October 19, 2018
وأعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين بينهم عسيري والقحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية على ما ذكرته كرمان.
وفي نعيه لخاشقجي، غرَّد المحلل السياسي والأكاديمي الإماراتي البارز عبد الخالق عبد الله، عبر تويتر: “رحم الله رفيق درب الحرية خاشقجي”.
وقال عبد الله، “هذا يوم حزين لي ولأصدقائه وأسرته ولأحرار العالم وكل من يتقدم بشجاعة لقول الحق ويخوض معركة الحرية ويدفع ثمنها غاليا”.
وأضاف “مسيرة الحرية مستمرة في غيابك يا صديقي. ففي مقابل غياب جمال هناك ألف جمال سيحملون شعلة الحرية”.
رحم الله رفيق درب الحرية #جمال_خاشقجي وغفر له واسكنه فسيح جناته. هذا يوم حزين لي ولأصدقائه وأسرته ولأحرار العالم وكل من يتقدم بشجاعة لقول الحق ويخوض معركة الحرية ويدفع ثمنها غاليا. مسيرة الحرية مستمرة في غيابك يا صديقي. ففي مقابل غياب جمال هناك الف جمال سيحملون شعلة الحرية. 😪 pic.twitter.com/CKUoUdZYsK
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) October 20, 2018
وطرح الأكاديمي والمفكر السياسي، سيف الدين عبدالفتاح، تساؤلاً عن مصير جثمان الكاتب السعودي: ”لماذا نفت السلطات السعودية أكثر من مرة مقتل خاشقجي؟ أين جثة الرجل؟ لمَ تأخرت الرواية (شجار أدى إلى الوفاة) أسبوعين (منذ اختفائه)؟”.
بدوره، غرّد الناشط السياسي وائل غنيم، قائلًا: “ستعيش ذكرى شهيد الرأي خاشقجي في قلوب وعقول الكثير من المؤمنين بالإنسانية في شتى بقاع الأرض”.
وأضاف: “عرفته فارسا نبيلا، أحب وطنه وتألم كثيرا لبعده عنه، أرجو أن يدرك عقلاء المملكة أن ما حدث جريمة وحشية تستوجب معاقبة كل من وافق وخطط وشارك فيها مهما علا شأنه”.
ستعيش ذكرى شهيد الرأي جمال خاشقجي في قلوب وعقول الكثير من المؤمنين بالإنسانية في شتى بقاع الأرض. عرفته فارسا نبيلا، أحب وطنه وتألم كثيرا لبعده عنه. أرجو أن يدرك عقلاء المملكة من آل سعود أن ما حدث جريمة وحشية تستوجب معاقبة كل من وافق وخطط وشارك فيها مهما علا شأنه.
— Wael Ghonim (@Ghonim) October 19, 2018
أمّا الإعلامي السوري موسى العمر، فتساءل عن مصير الجثمان، قائلًا: “أين جثة جمال خاشقجي ؟ ليدفن بالبقيع (مقبرة بالمدينة المنورة) كما أوصى”.
من جهتها، تهكمت الإعلامية اللبنانية نجلاء أبو مرعي، على الرواية السعودية متسائلة “توفي نتيجة شجار؟ أين جثة جمال خاشقجي؟”.
فيما، غرَّد الصحفي اليمني حمدي البكاري، مطالبًا بالإجابة عن “السؤال الدي يطرحه الجميع: أين هي جثته؟”.
بعد اعتراف السعودية بمقنل خاشقجي داخل القنصلية .. السؤال الدي يطرحه الجميع : أين هي جثته؟
— حمدي البكاري (@hamdibokari) October 19, 2018
متفقة حول ضرورة الإجابة عن مكان الجثمان، رأت الصحفية البحرينية نزيهة سعيد، إعفاء العاهل السعودي لمسؤولين سعوديين إثر مقتل خاشقجي بأنه “ليس كافيًا لتحقيق العدل”.
وتساءلت عبر تويتر “أين جثة جمال خاشقجي؟”.