دعا رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تيجاني، اليوم السبت، إلى الشروع «بشكل عاجل» بتحقيق دولي حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وقال «تيجاني» في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر، إنه «ينبغي الشروع بشكل عاجل في إجراء تحقيق دولي دقيق لفحص الأدلة المتعلقة بوفاة جمال خاشقجي».
فيما شدد رئيس البرلمان على ضرورة توضيح تفاصيل مقتل الصحفي السعودي.
جاء ذلك على خلفية إعلان السلطات السعودية، فجر السبت، مقتل خاشقجي إثر «شجار» داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وذلك بعد 19 يومًا على واقعة اختفائه.
وأعلنت أيضا منظمة «مراسلون بلا حدود»، رفضها لـ«أي تسوية» مع السعودية في واقعة الصحفي جمال خاشقجي، غداة إعلان الرياض مقتله إثر «شجار» داخل قنصليتها في إسطنبول.
وقال كريستوف دولوار، الأمين العام للمنظمة، إنّ “أية محاولة لرفع الضغط عن السعودية والموافقة على سياسة تسوية من شأنها منح رخصة القتل لمملكة تسجن وتجلد وتخطف وحتى تقتل الصحفيين، الذين يجرؤون على إجراء التحقيقات وإطلاق النقاشات.
وأضاف «دولوار» عبر تويتر، أنّ المنظمة تتوقع “استمرار الضغط الدولي الثابت والقوي على السعودية للحصول على الحقيقة الكاملة بشأن القضية”.
وأعلنت الرياض توقيف 18 شخصًا جميعهم سعوديون، على خلفية الواقعة، لكنها لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله القنصلية في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء معاملة رسمية خاصة به.
كما أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وأمس، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن خطة من شأنها الدفع بـ«عسيري» المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، كـ «كبش فداء» في قضية مقتل خاشقجي.
وقبل أيام، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول تركي رفيع، أن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم «الخيال الرخيص» الأميركي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.
وقال المصدر إن مسؤولين كبار في الأمن التركي، خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية، بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.