قالت مصادر في غرفة جدة إن مشتريات الحجاج من الأقمشة والملابس الجاهزة والسلع الاستهلاكية والذهب والمجوهرات والعطور تمثل 90 في المائة من إجمالي مشترياتهم، فيما تتوزع النسبة المتبقية على الهدايا وغيرها.
ووفقا لعدنان مندورة -أمين عام غرفة جدة- فإن نسبة كبيرة من تلك المشتريات تتم عبر صفقات إعادة تصدير لعديد من السلع لأسواق خارجية في مقدمتها أسواق دول إفريقية لا سيما في غرب إفريقيا كنيجيريا والسنغال ودول جنوب الصحراء كمالي وغانا وغينيا وتشاد والنيجر وغيرها.
وأوضح مندورة لموقع الاقتصادية أن العديد من تجار الجملة والتجزئة في جدة أصبح لديهم عملاء من هذه الدول يأتون إليهم سنويا في أعقاب كل موسم حج، حيث يعقدون معهم صفقات لشراء سلع ومنتجات بعضها مستورد يتم إعادة تصديره والبعض سعودي المنشأ خصوصا صناعات البلاستيك التي يفضلها العديد من التجار الأفارقة.
وفيما يخص حركة شراء الحجاج العاديين من أسواق جدة أوضح أن منطقة البلد أصبحت الوجهة الأولى لغالبيتهم حيث يتوافر بها أسواق متعددة وفرص لعروض منافسة تشجع العديد منهم على الحصول على جانب كبير من مشترياتهم وهداياهم.
وأشار إلى أن هناك أسواقا أخرى استطاعت أن تصبح خلال السنوات الأخيرة محطات تسوق لعديد من الحجاج الذين يفدون لجدة من بينها سوق الصواريخ في جنوب جدة الذي يعرض به العديد من السلع والهدايا بأسعار تبدأ من ريالين ويتوافر به أكثر من مليون و200 ألف منتج مختلف يمثل فرصة كبيرة للاختيار والشراء إضافة إلى سوق البوادي في شمالها وأسواق ومراكز تسوق حديثة.
من جانبه، أوضح عمر بايزيد- تاجر مواد استهلاكية في منطقة البلد- أنه يتوقع أن يكون هناك إقبال من الحجاج للذين يقدمون لجدة للتسوق والشراء على شراء الأشياء المرتبطة بفصل الشتاء كالبطانيات والمفارش والسجاجيد نظرا لأن موسم حج هذا العام يتوافق مع مقدم الشتاء في عديد من الدول.
وقال بايزيد إن العديد من المعارض في أسواق منطقة البلد شرعت قبيل العيد في إطار استعدادها لملاقاة حركة الشراء الكبيرة من الحجاج التي تعقب عادة أداء الحج بعرض الملابس الجاهزة الصيفية والشتوية والتي يطلبها بعض الحجاج لا سيما من دول شمال إفريقيا ومصر.
من ناحيته، أوضح فهد الحاشدي -شيخ الصاغة في جدة- أن إقبال الأفارقة في أعقاب كل موسم حج على شراء الذهب أصبح أمرا مألوفا، موضحًا أن العديد من التجار أصبح لديهم دراية للتعامل مع الحجاج الأفارقة والهنود الذين يقبلون بشكل كبير على شراء الذهب السعودي لجودة صناعته ونقائه الكبير.
في الإطار ذاته، أوضح إبراهيم البلوى -صاحب المركز الدولي للمجوهرات- أن موسم الحج يعد من المواسم المهمة في بيع المجوهرات لا سيما المجوهرات المستعملة التي يقبل علي شرائها حجاج من المغرب ومصر ودول أخرى لرخص ثمنها مقارنه بثمن الجديد منها.
وفي الاتجاه ذاته، أوضح ناصر العمودي -بائع عباءات نسائية في سوق البوادي شمال جدة- أن العديد من الحجاج الذين هم أصلا يعملون في بلدانهم بالتجارة يأتون إلى سوق البوادي الذي يتميز برخص أسعاره لشراء كميات كبيرة من العباءات النسائية كان آخرها قيامه بعقد صفقة لتصدير عشرة آلاف عباية نسائية مع تجار ليبيين أوضحوا أنهم يقومون ببيعها في أسواق عدة منها السوق الليبي وأسواق إفريقية أخرى كالمغرب والنيجر ومالي وغيرها من الأسواق المجاورة لهم.
وأضاف العمودي أن إعداد هذه الكمية يحتاج إلى فترة لا تقل عن شهر ونصف، لكنها من أهم الصفقات التي تعاقد عليها خلال موسم حج هذا العام حتى الآن.
