نشرت صحيفة الغارديان البريطانية الثلاثاء افتتاحية كتبتها هيئة التحرير تناولت فيه قضية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي بعد مراجعته قنصلية بلاده في إسطنبول قبل نحو أسبوعين.
وقالت الصحيفة الصحيفة فى الافتتاحية إن السعودية «تواجه أكبر أزمة دبلوماسية مع الغرب منذ هجمات الـ 11 منسبتمبر»، غير أنها أضافت أن «هذه الأزمة هذه المرة من صنع أيدي الملكية»، في إشارة إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
ولفتت الصحيفة إلى أنه «في حال ثبت دور لولي العهد السعودي بما جرى في قنصلية الرياض بإسطنبول فإن السعودية بحاجة لتغيير في القيادة في داخل العائلة المالكة».
وتقول: «اتضح أن ولي العهد وقع على خطة لخطف أو حتى قتل أحد المنتقدين في اسطنبول وهو بذلك يتساوى مع طغاة مثل صدام حسين ومعمر القذافي الذين استخدموا سفاراتهم لترويع المعارضين المنفيين في الخارج».
وأضافت الصحيفة أن هذه الحلقة من سلسلة أحداث متتالية يجب أن تؤدي إلى تركيز الرياض على مدى ملاءمة ولي العهد لمنصبه وعمله، فهو رسميا وريث العرش. وبما أنه في الثلاثينات من عمره فهذا يعني أن محمد بن سلمان من الممكن أن يحكم لمدة طويلة، ما ينذر بمستقبل سيكون علامة على عدم الاستقرار، إذا اعتبرنا السنوات القليلة الماضية مؤشرا على هذا المستقبل.
وتابعت الصحيفة، «الملك سلمان لديه أبناء موهوبون آخرون، ويوجد أمراء آخرون موهوبون أيضا. إن الأمير محمد بن سلمان هو ولي العهد الثالث للملك سلمان، وإذا كان له يد في بما حدث مؤخرا (لخاشقجي) فإن من الواجب الآن أن يبحث آل سعود عن ولي العهد الرابع».