اعترفت السعودية، بأخطاء التحالف أثناء عملياته فى اليمن، مضيفه إنها تعمل بجد لتصحيح هذه الأخطاء التى أودت بحياة مدنيين بينهم أطفال، فى حين أبدى خبراء بالأمم المتحدة تشككهم من هذا التصحيح.
وتواجه المملكة ضغوطا دولية متزايدة، بما في ذلك من حلفائها، من أجل تجنب وقوع ضحايا من المدنيين في الحرب المستعرة حاليا باليمن بين التحالف العربي والحوثيين، وراح ضيحتها حتى الآن أكثر من 10 آلاف شخص مما جعل اليمن السعيد على شفا المجاعة.
وحول تصريحات السعودية ،قال كلارنس نلسون نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل «هذا الأمر مستمر منذ سنوات. لكن لا توجد معلومات بعد عن مقاضاة أو معاقبة أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي من الجناة أو الأشخاص المسؤولين عن هذا النوع من الأفعال».
وقد أبلغ عسيكر العتيبي المسؤول بوزارة الدفاع السعودية اللجنة، بأن التحالف ملتزم بالقانون الدولي الإنساني. ويوجد لدى التحالف قائمة تضم 64 ألف هدف محتمل في اليمن يحظر استهدافها، منها المستشفيات والمدارس.
وأشار العتيبي إلى إن التحقيقات خلصت إلى «وجود بعض الأخطاء غير المقصودة»، وإن «الفريق المشترك لتقييم الحوادث» أوصى بضرورة محاسبة الجناة وتعويض الضحايا.
وفى سؤال استنكارى من رينيت وينتر، رئيسة اللجنة، قالت: لماذا تكررت إصابة المدارس والمستشفيات؟.
وأضافت وينتر، «تقولون إن هذا حادث عرضي. كم من مثل هذه الحوادث يمكنكم تحمله وكم منها يمكن للناس في هذا البلد تحمله؟»، مشيرة إلى الضربة الجوية على حافلة مدرسية في أغسطس الماضى بصعدة شمال اليمن وقتل فيها العشرات من الأطفال.
يذكر أن التحالف العربي قد اعترف سابقا بأن الهجوم الجوي على حافلة الأطفال لم يكن مبررا. متعهدا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ.