حققت معدلات حركة شحن البضائع القادمة من منطقة البحر الأسود والمتجهة إلى دول الخليج العربي وجنوب شرق أسيا والصين عبر قناة السويس ارتفاعا ملحوظا في معدلات الشحن بنسبة 34.4% في الفترة من أول يناير حتى نهاية سبتمبر 2012 بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي .
وقالت إحصائية الملاحة الصادرة اليوم عن هيئة قناة السويس إن حجم البضائع القادمة من منطقة البحر الأسود بلغت خلال هذه الفترة نحو 49 مليون و779 ألف طن مقابل 37 مليون و59 ألف طن من البضائع التي مرت بالقناة في نفس الاتجاه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأكد مسئول بقناة السويس على تنامي الاقتصاد الصيني وزيادة الطلب علي الحديد الخام من منطقة البحر الأسود.
وقال محمود رزق نائب مدير التخطيط والبحوث بقناة السويس إن ارتفاع حجم البضائع يرجع لزيادة حركة التجارة العالمية بين دول البحر الأسود ومنها تركيا وبين الصين".
وأضاف وكالة "الأناضول": هناك زيادة ملحوظة في حجم الصادرات من المواد الخام خاصة الحديد إلى دول جنوب شرق أسيا، وهناك أيضا زيادة في حجم البضائع المصدرة من دول البحر الأسود والمتجهة إلى مناطق جنوب قناة السويس".
وأظهرت الإحصائية تصاعد حجم البضائع المنقولة من منطقة البحر الأسود إلى مناطق جنوب قناة السويس خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2012 لتحقق نسبة 17.1% من إجمالي البضائع المارة بالقناة والمتجهة جنوبا.
وأكدت الإحصائية أن حجم البضائع المتجهة والقادمة إلى منطقة البحر الأسود عبر قناة السويس بلغ خلال هذه الفترة نحو 53 مليونا و692 ألف طن بزيادة 33.4% عن نفس الفترة من العام الماضي التي حققت حجم البضائع نحو 40 مليون و234 ألف طن.
وحققت السفن التركية ارتفاعا يعد الأضخم بين أكبر 20 عميلا لقناة السويس خلال العام الجاري، وطبقا لتقارير الملاحة الرسمية بقناة السويس تحتل تركيا العميل رقم 17 بين عملاء قناة السويس.
وقال سمير معوض خبير النقل البحري واللوجيستات بأكاديمية النقل البحري إن هناك زيادة في حركة التجارة البحرية القادمة من تركيا والمتجهة إلى دول الخليج العربي عبر قناة السويس بسبب النقل متعدد الوسائط عن طريق خطوط الملاحة البحرية بين موانئ تركية وأخرى على البحر المتوسط ".
وأضاف معوض :" أنه يتم نقل البضائع والحاويات من الموانئ الواقعة على البحر المتوسط في شاحنات إلى موانئ أخرى على البحر الأحمر، خاصة مينائي الأدبية والعين السخنة ومنها تنقل على متن سفن تركية إلى دول الخليج العربي خاصة السعودية".