أثار خبر نقل تمثال ميريت أمون ابنة رمسيس الثاني – يطلق عليه تمثال العروسة – من مكانه بمنطقة الكوم بمدينة أخميم إلى أسفل المقابر القديمة الجدل بين أهالي القرية؛ حيث يعتبروه من أهم المعالم السياحية بالمنطقة.
في البداية أكد جمال عبد الناصر – مدير آثار سوهاج – أن التمثال موجود حاليا في مكانه الأصلي بمدينة أخميم, وهو مزار سياحي مفتوح أمام الزائرين، وأن فكرة نقله جاءت عبر وسائل الإعلام فقط, ولم يتم طرح هذه الفكرة من قبل المسئولين عن الآثار، وشدد عبد الناصر على أنه يصعب نقل تمثال ميرت آمون من مكانه الحالي لما يمثله من رمز لمدينة أخميم, ولأن الأثر يرتبط بالمكان الذي عثر عليه فيه.
وأضاف: إنه في حال صدور قرار بنقل التمثال من مكانه الأصلي إلى أي منطقة أخرى سيلاقي القرار رفضًا شديدًا من قبل الأهالي والسكان, نظرًا لما يمثله لهم من أثر قديم وحضاري يعطي لمدينة أخميم أهمية ومكانة سياحية.
وأكد عبد الناصر أن تمثال ميرت آمون يبلغ طوله حوالي 10 أمتار ونصف, موجود على قاعدة تبلغ 2.5 متر مكعب، وصرح الدكتور يحيى عبد العظيم – محافظ سوهاج – أنه لم يتم اتخاذ أي خطوات تجاه نقل التمثال, وأن المسئولين عن الآثار لم يبلغوه بضرورة نقل التمثال من مكانه, وأنه أيضًا لو تم طرح نقل التمثال من قبل الآثار لن يكون قبل الانتهاء من أعمال الإنشاء الخاصة بمتحف سوهاج واستكماله.
وأضاف المحافظ: إن التمثال حاليا يعتبر مزارا أثريا يجذب عددا كبيرا من السياح الأجانب وهو في مكان آمن وتابع للآثار، ورفض غالبية المواطنين بأخميم وهو المكان الذي يوجد به التمثال فكرة نقله نهائيا؛ لأنها ستأتي بآثار سلبية عليهم.
يقول أحمد – 30 عاما سائق -: أنا أرفض نهائيا فكرة نقل التمثال لما له من ارتباط بنا؛ حيث إننا نستمتع بوجوده كما أنه يجذب إلينا الأجانب من جميع أنحاء العالم؛ لأنه مزار تاريخي ويضيف للمكان رونقا وأصالة وهو رمز لمدينة أخميم.