قال تسور شيزوف، الكاتب الإسرائيلي في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن “السلاح الإسرائيلي يشارك في عمليات التطهير العرقي والديني التي تنفذها قوات دولة الميانمار ضد الأقلية المسلمة بسلاح إسرائيلي، ما أسفر عن ملاحقة سبعمئة ألف مسلم ممن ذبحوا وطردوا”.
وأضاف شيزوف، الأديب والصحفي الإسرائيلي، في المقال الذي ترجمته “عربي21″، أن “إسرائيل شريكة في المعاناة التي يعيش فيها مسلمو الروهينغيا، في ظل أنها لا تلتزم بقرارات المقاطعة الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة على منع توريد السلاح إلى ميانمار”.
وأكد الكاتب أن “الاحتلال الإسرائيلي يواصل من خلال الجيش وأجهزة الأمن وشركات الصناعات العسكرية إرسال الوسائل القتالية والأسلحة المختلفة، بما فيها الأدوات التكنولوجية ذات الاستخدام العسكري، إلى جيش ميانمار”.
وأوضح شيزوف، الذي أقام في بنغلاديش أوائل العام الجاري لمتابعة مأساة الروهينغا، أنه “من الواضح أن إعلان الأمم المتحدة بأن شعب الروهينغيا يتعرض لعملية قتل جماعي لن يوقف توريد السلاح الإسرائيلي إلى جيش ميانمار”.
وأشار إلى أن “لدى الاحتلال وميانمار علاقات تاريخية قديمة منذ عشرات السنين، وليس من المعقول أن تتكرر علاقاتنا مع جنوب أفريقيا زمن نظام الفصل العنصري، واليوم مع ميانمار التي ترتكب جرائم تطهير عرقي، وهكذا اليوم تساهم إسرائيل في إيجاد مأساة جديدة للاجئين جدد”.
وأكد أن “استمرار الاحتلال في دعم أعمال ميانمار من خلال تزويد جيشها بالسلاح والدعم العسكري، رغم أنه ينفذ عمليات قتل جماعي وتدمير منازل واغتصاب للنساء، هي حماقة ليس لها ما يبررها، لأن ذلك سيسفر عن إنشاء مخيمات لاجئين جدد حول ميانمار، وتحديدا في بنغلاديش، ومن هناك ستعمل هذه المخيمات على إنتاج المزيد من المجموعات المسلحة في القرن الحادي والعشرين”.
وأوضح أن “أبناء قبائل الروهينغيا يتعرضون لعمليات منظمة من الترحيل والتطهير العرقي الإثني القاسية على يد الميانماريين والبوذيين في الجانب الغربي من ميانمار، ويضطرون للبقاء في مخيمات لجوء أقامتها بنغلاديش على مساحات صغيرة، تؤوي مليون امرأة وطفل ورجل ومسنين ورضع”.
وأكد أن “بعض النساء من شعب الروهينغيا ما زالت تعيش مراحل الولادة من جراء عمليات الاغتصاب من جيش ميانمار، ورجال الشرطة والرهبان البوذيين”.
وختم بالقول إن “هؤلاء المليون يعيشون ظروفا بيئية سيئة، لا يتوفر فيها الحد الأدنى من الحياة الآدمية، واليوم بعد أن وصلت ظروف حياتهم إلى شبه مستحيلة، استيقظت الأمم المتحدة، وأعلنت رسميا أن ميانمار، بما فيها الجيش والشرطة والمؤسسة البوذية، حتى رئيسة الحكومة التي حصلت على جائزة نوبل أونغ سن سو تشي، جميعهم يعدون مسؤولين عن قتل شعب كامل من الروهينغيا”.