قالت مجلة “فورين بوليسي”، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرر وقف التمويل المخصص لوكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (الأونروا) بشكل كامل، وذلك بعد مرور أشهر على خفض الدعم المادي للمنظمة.
ونقلت المجلة الأميركية عن مصادر (لم تسمها)، وصفتها بأنها مطلّعة على المسألة، أن قرار ترامب اتخذ خلال اجتماع مطلع شهر أغسطس الجاري بين ترامب ومستشاره وصهره جاريد كوشنر، ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وقالت المجلة، إن الإدارة الأميركية أبلغت عدة حكومات (لم تذكرها) بهذا القرار.
وأوضحت أن وزارة الخارجية الأميركية، رفضت التعليق على هذا الاجتماع لكنها قالت، إن “سياسة الولايات المتحدة تجاه الأونروا تخضع لتقييم ومناقشات داخلية بشكل مستمر”.
وتقدم الولايات المتحدة نحو 350 مليون دولار سنويًا للمنظمة، بشكل يفوق إسهام أي دولة أخرى، ويمثل هذا المبلغ أكثر من ربع الميزانية السنوية للمنظمة البالغة 1.2 مليار دولار، حسب المصدر نفسه.
والجمعة الماضي، قال بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة “الأونروا”، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، إن قرار الولايات المتحدة الصادر في وقت سابق من العام الجاري بخفض ميزانية الأونروا “جاء لمعاقبة الفلسطينيين بسبب انتقادهم لاعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها خلال هذا العام.
وتقول الأمم المتحدة، إن “أونروا” تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.