يقترب الإعصار "ساندي" من ساحل الولايات المتحدة؛ حيث يهدد باجتياح الساحل الشرقي من البلاد بأمطار غزيرة ورياح عاتية وفيضانات وانقطاع الكهرباء قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة والكونغرس.

ومن المتوقع أن يصل "ساندي" إلى ساحل الولايات المتحدة مساء الإثنين أو الثلاثاء في مكان ما بين ماريلاند ونيو إنغلاند.

وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يرتفع منسوب مياه الأمطار إلى 30 سنتيمترًا بالإضافة إلى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق.

ويقول خبراء طقس إن العاصفة "ساندي" ستملك كل المكونات لتتحول إلى "عاصفة فائقة" عملاقة لم تشهد الولايات المتحدة مثيلًا لها منذ عشرات السنين.

وأعلن حكام ولايات بالساحل الشرقي الأميركي حالة الطوارئ الجمعة، وحث مسئولون السكان على تخزين الطعام والماء والبطاريات تحسبًا لاشتداد العاصفة.

وفي مدينة نيويورك يبحث مسئولون إغلاق أكبر شبكة مواصلات في البلاد بسبب مخاوف من أن تسبب العاصفة رياحًا عاتية تجعل استخدام قطارات الأنفاق والحافلات مسألة بالغة الخطورة.

ويعمل خبراء الأرصاد الجوية على تحديد البقعة التي من المرجح أن يضربها إعصار ساندي عندما يحط على السواحل الشرقية للولايات المتحدة فيما تتزايد الاحتمالات على أنه ربما يكون الإعصار الأعتى الذي يضرب الأراضي الأمريكية في التاريخ.

و تواجه الحكومة قرارات صعبة فيما يتعلق بخطط الطوارئ في الوقت الذي يهرع السكان لشراء احتياجاتهم من السلع قبل قدوم الإعصار.

و كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عقد مؤتمر مع المسئولين في شئون الطوارئ لمناقشة التحضيرات لمواجهة الإعصار المتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي الإثنين.

اللقاءات الانتخابية

وألقى الإعصار ساندي بظلاله على الانتخابات الأمريكية؛ حيث أعلن البيت الأبيض ليل السبت أن أوباما ألغى لقاءين انتخابيين كانا مقررين مطلع الأسبوع المقبل لمتابعة المستجدات المتصلة بالإعصار ساندي وبلوغه شرق الولايات المتحدة.

 بينما ألغى رومني اجتماعًا مقررا مساء الأحد في فرجينيا بيتش بولاية فرجينيا فيما أعلنت حملة إعادة انتخاب أوباما أن نائب الرئيس جو بايدن ألغى أيضًا زيارة السبت للمدينة.

وقال المركز القومي الأمريكي للأعاصير أن الإعصار ساندي يبعد مسافة 570 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من تشارلستون في ساوث كارولاينا وأن الرياح كانت تتحرك بسرعة ثابتة بلغت 120 كيلومترًا في آخر الفترة الصباحية السبت.

ويشار إلى أن الإعصار ساندي أودى بحياة ما لا يقل عن 59 شخصًا أثناء اجتياحه لجزر الكاريبي بينهم 44 شخصًا في جنوب هايتي معظمهم لاقوا حتفهم نتيجة السيول والانهيارات الطينية، و11 شخصًا آخرين قتلوا في كوبا وذلك بسبب انهيار أبنية.

ومن الجدير بالذكر أن الخبراء قالوا إن الإعصار ساندي هو عبارة عن عاصفة استوائية هائلة تتحرك ببطء بمساحة 1050 كيلومترًا، مضيفين أن الفيضانات الناجمة عنها يمكن أن تتسع وتتسبب في موجات مد واتساع نطاقها يجعل منها استثنائية، حيث تمتد الرياح على اتساع 165 كيلو مترا من مركز الإعصار.