لم يكفهم أنهم يواجهون حملة إبادة جماعية يتعرض لها مسلمي الروهينجا؛ حيث شددت السلطات البنغالية، الرقابة على عمال الإغاثة، ومتطوعي، وموظفي، المنظمات الإنسانية التركية، التي قدمت للاستجابة لاحتياجات اللاجئين من إقليم أراكان.
وقالت وكالة الأناضول أن الشرطة البنغالية، تضرب طوقًا حول الفندق، الذي يقيم فيه فريق الوكالة، ومتطوعو وموظفو جمعية "جان سويو" (ماء الحياة) للتعاون والتضامن التركية، ولا يسمحون لهم بالخروج، ويهددون سائقي المركبات التي تقلهم، ويشددون الإجراءات الأمنية على الطرق المؤدية إلى مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا، الذين فروا من أعمال العنف في أراكان.
وأضاف، أن حكومة بنغلادش، لا تقدم المساعدات للاجئين، متعللة بسوء الأوضاع الاقتصادية فيها، ولا تسمح للمنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية القيام بهذه المهمة.
وعبر "شكري كوك"، ممثل جمعية "جان سويو"، عن استيائه من المعوقات التي تضعها الحكومة البنغالية أمامهم، لمنعهم من تقديم المساعدات للاجئين، مناشدًا الخارجية التركية والحكومة البنغالية، العمل على تسهيل عمل الهيئات الإغاثية، والمنظمات الإنسانية، مشيرًا إلى أنهم موجودون لأداء أمانة إيصال المساعدات التي جمعوها من مختلف الجمعيات الخيرية التركية.
وكانت السلطات البنغالية قد أوقفت، أمس، 18 شخصًا، من عمال الإغاثة الأتراك، بما فيهم مراسل الأناضول، 5 ساعات، ثم أطلقت سراحهم لاحقًا.
يذكر أن أعمال العنف، التي تجددت مطلع الأسبوع الماضي، في إقليم "أراكان"، غرب ميانمار، بين مسلمي الروهينغا، وبوذيي الراخين، قد زاد من تدفق اللاجئين إلى المخيمات في بنغلادش المجاورة.