ذكرت صحيفة (الراية) القطرية الصادرة اليوم الأحد أن الهدنة التي دعا إليها المبعوث الدولي والعربي المشترك الأخضر الإبراهيمي خلال أيام عيد الأضحي المبارك بين قوات النظام والمعارضة سقطت بالفعل بعد أن أقدم الطيران العسكري السوري على قصف عدد من البلدات مما أدى إلي سقوط العشرات القتلي من أبناء الشعب السوري.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن الهدنة الهشة سقطت عمليا بقيام الطيران العسكري السوري بقصف بلدة (عربين) في ريف دمشق ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص في أول قصف جوي منذ بدء سريان هدنة عيد الأضحى الجمعة ، فضلا عن قيام النظام بقصف قرية (معرة ماتر) الواقعة قرب مدينة معرة النعمان في محافظة(إدلب) التي تعرضت للقصف من طائرة حربية وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها.
وأضافت الصحيفة أن فشل تطبيق الهدنة لم يكن مفاجئا لأحد ؛ فالنظام السوري لم يتوقف لحظة عن استهداف المعارضة السورية العسكرية بل وحتى استهداف المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام التي انطلقت في العديد من المدن عقب صلاة العيد ، حيث بلغت حصيلة ضحايا اليوم الأول في العيد 146 قتيلا ، بينهم عشرات الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكدت (الراية) أن المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن سجل فشلا جديدا بوصفه جهة يقع على عاتقها حفظ الأمن والسلم الدوليين في ممارسة دوره نتيجة انقسامه وانحيازه للمصالح على حساب الدم السوري.
ورأت الصحيفة أن فشل تطبيق هدنة العيد يثبت مرة أخرى أن النظام السوري لا يؤمن ولا يريد حلا سياسيا للأزمة ؛ لأنه يعلم أن في ذلك نهايته وبالتالي فهو يصر – مدعوما بموقف الحليفين الروسي والإيراني – على انتهاج العنف والقتل كوسيلة وحيدة لإخماد الثورة.