قال المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط السفير" أندرياس راينيكه" إن السلطة الفلسطينية تواجه خطر الإفلاس المالي، وهو أمر يسبب "قلقاً كبيراً" للأوروبيين.
و قال "راينيكه" لصحيفة الحياة اللندنية في حوار نشرته أمس السبت إن ذلك يجب أن يشكّل حافزاً أكبر لبذل مزيد من الجهد من أجل إطلاق مفاوضات السلام التي قال إن الفلسطينيين والإسرائيليين، كل لأسبابه الخاصة، قرروا التوقف عن السير فيها حالياً.
وأبدى قلقه من أن هناك "عناصر على الأرض تهدد قابلية حياة حل الدولتين"، معرباً عن اعتقاده أن العام 2013، الذي يمثّل مرور 20 سنة على اتفاقات أوسلو، ربما يكون «الفرصة الأخيرة لحل يقوم على أساس الدولتين".
وتمنى "راينيكه" أن يؤدي التغيير المتوقع على رأس حركة «حماس» بعد تنحي رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل عن قيادتها، إلى تغيير في سياسات الحركة يسمح بحصول حوار بينها وبين الأوروبيين.
وأضاف أن الإتحاد الأوروبي ما زال متمسكاً بأن تلبي «حماس» الشروط الثلاثة لـ الرباعية (الإقرار بحق إسرائيل في الوجود، والتخلي عن العنف "المقاومة"، والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والإسرائيليين). وقال إنه زار قطاع غزة، لكنه لم يجر أي اتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وراينيكه ديبلوماسي مخضرم، شغل سابقاً منصب رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية، ثم منصب السفير في دمشق، قبل تعيينه في 1 فبرايرعام 2012 ممثلاً خاصاً للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط.