أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تزال غير قادرة علي الوصول الإنساني للمدنيين جنوب غربي سوريا، ولاسيما السكان المدنيين في القنيطرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، اليوم الإثنين.
وأعرب دوغريك، “قلق الأمم المتحدة الحاد إزاء سلامة وحماية الأشخاص جنوب غرب سوريا”.
وأضاف أنه “ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ اﻷرﻗﺎم اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺬﺑﺬب ﻳﻮﻣﻴﺎً ، ﻓﺈن ﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑﻨﺤﻮ 200 أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ زالوا ﻧازحين”.
وتابع المسؤول الأممي: “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لا يزال يساوره قلق عميق بشأن سلامة وحماية الأشخاص في جنوب غرب سوريا، التقارير أفادت بأن تصاعد الأعمال العدائية أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والتشريد الجماعي والخدمات المتقطعة”.
وختم بالقول: “الأمم المتحدة ﻻ ﺗﺰال ﺗﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ اﻟﺤﺼﻮل اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻤﺘﻀﺮرﻳﻦ ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة”.
والخميس الماضي، توصلت المعارضة السورية وروسيا لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، حيث تُسلم بموجبه المعارضة المناطق التي تسيطر عليها في محافظة القنيطرة.
ونصّ الاتفاق على أن تنتشر قوات النظام السوري في مناطق سيطرة المعارضة بالمحافظة، وستعود إلى مواقعها التي انسحبت منها بعد 2011، قرب الشريط الحدودي مع الجولان، أو ما يسمى بخط وقف إطلاق النار بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، والذي تم التوصل إليه في 1974.
وبموجب الاتفاق، فإن الشرطة العسكرية الروسية ستتسلم، بشكل مؤقت، نقاط المراقبة التابعة للأمم المتحدة على خط وقف إطلاق النار، لحين عودة الجنود الأمميين إليها.
ونصّ الاتفاق أيضا على أن تسلم فصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة، مع خروج من يرغب من المسلحين والمدنيين إلى محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا.
وسبق أن أبرمت روسيا اتفاقا لوقف إطلاق النار في محافظة درعا (جنوب غرب)، انتشرت بموجبه قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات المحافظة، بالإضافة إلى الحدود السورية الأردنية.
وجاءت الاتفاقيات المذكورة عقب حملة عسكرية عنيفة من النظام وروسيا على فصائل المعارضة في درعا والقنيطرة.