أعلن حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة السودانية اليوم الجمعة، أن رئيسه الصادق المهدي سوف يصل العاصمة البريطانية لندن غدا السبت.
ويعد ذلك أول تحديد من قبل الحزب لوجهة المهدي، بعد تكتم على مكان تواجده خلال الأسبوعين الماضيين، وسط تضارب للأنباء عن وجهته بين الأردن أو الإمارات أو لندن، عقب منعه من دخول القاهرة.
وقال حزب الأمة في بيان اليوم، إن “المهدي سيصل إلى لندن مساء السبت 14 يوليو الجاري، (دون تحديد الوجهة القادم منها)”.
ودعا الحزب السودانيين ببريطانيا إلى المشاركة في استقبال المهدي بمطار هيثرو “بصورة قومية، ودعما للأجندة الوطنية”.
ومنعت السلطات المصرية مطلع يوليو الحالي، المهدي من دخول أراضيها بعد مشاركته في اجتماع لتحالف معارض مع الحكومة الألمانية في برلين، وهي الخطوة التي لاقت ترحيب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالخرطوم.
والاثنين الماضي، طلب حزب الأمة من القاهرة توضيحات بشأن منعها المهدي دخول أراضيها، فيما لم يصدر عن الحكومة المصرية أي تعليق على منع زعيم المعارضة السودانية.
وكان الصادق المهدي يقيم في القاهرة منذ مارس الماضي، وسمحت له السلطات المصرية بالسفر والتنقل خلال هذه الفترة.
ويترأس المهدي تحالف “نداء السودان” المعارض، ويتزعم طائفة الأنصار أكبر الطوائف الدينية في البلاد.
ويضم التحالف أحزابا سياسية أبرزها حزب الأمة القومي، وحزب المؤتمر السوداني، إلى جانب فصائل مسلحة هي “الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، و”العدل والمساواة” برئاسة جبري إبراهيم، و”تحرير السودان / جناح ميني مناوي”، و”تحرير السودان / عبد الواحد نور”.
وفي أبريل الماضي، وجهت نيابة أمن الدولة 10 دعاوى جنائية ضد المهدي تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام، وذلك استجابة لشكوى تقدم بها جهاز الأمن يتهمه فيها وآخرين بالتعامل والتنسيق مع حركات مسلحة متمردة لإسقاط النظام بالقوة.