اعتقل الأمن السعودي الشيخ سفر الحوالي، وتبعه اعتقال اثنين من أبناءه (عبدالرحمن وعبدالله) خلال حضورهما حفل عرس لأحد أبناء عمومتهم في منطقة الباحة، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة، وقد تلاسن الحاضرون مع تلك القوة في محاولة لمنع الاعتقال، لكن القوة قامت باقتياد ولديه عبد الله وعبد الرحمن “بقوة السلاح رغما عن الجميع”.
ونشر حساب “معتقلي الرأي” على تويتر تفاصيل جديدة عن عملية اعتقال الشيخ سفر الحوالي وأفراد من عائلته على يد قوة من الأمن السعودي، وقال الحساب إن هذه التفاصيل تكشف حجم الانتهاكات التعسفية التي تعرض لها الشيخ وأفراد عائلته.
وأضاف انه بالتزامن مع اعتقال الشيخ الحوالي، اقتحمت قوة عسكرية أخرى ملثمة منزل شقيقه الشيخ سعد الله “كما تُقتَحم منازل المجرمين”، وقامت بترويع سكان البيت ثم اقتادته إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة.
وأكد أن السلطات السعودية قامت بعزل الشيخ الحوالي في السجن عن أبنائه ونقلته إلى العاصمة الرياض، بينما نقلت أبناءه إلى مدينة جدة.
وأمس الخميس أكد ناشطون سعوديون اعتقال الحوالي وثلاثة من أبنائه، بعد أيام من انتشار كتاب نُسب إليه يتضمن نصائح للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة، وأوضحت المصادر أن الشيخ في حالة صحية سيئة.
وقال حساب “معتقلي الرأي” على تويتر إنه تأكد من نبأ اعتقال الحوالي بعد مداهمة منزله واقتياده مع ابنه إبراهيم، ورافق ذلك ترويع أحفاده الأطفال ومصادرة الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.
وأضاف أن السلطات اعتقلت عبد الرحمن وعبد الله ابنَيْ الشيخ مساء أمس بعد مداهمة حفل زفاف لأحد أبناء عمومتهم بمنطقة الباحة (جنوب) وسط أنباء عن اختفاء ابنه الرابع المقيم في مكة.
كما أكد حساب “مجتهد” على تويتر نبأ الاعتقال، وتحدث الحساب عن معاناة الحوالي من كسر في الحوض وجلطة دماغية سابقة، وقال إن اعتقاله بطريقة مسيئة يأتي من أجل “بضع كلمات لم تتحمل السلطات الاستماع إليها”.
وقبل أيام، تحدثت مصادر عن تأليف الحوالي كتابا من ثلاثة آلاف صفحة بعنوان “المسلمون والحضارة الغربية” وهو ما زال نسخة أولية لم تطبع بعد، وقد انتقد فيه المؤلف إنفاق السعودية الباهظ على استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض منتصف العام الماضي.
وتضمن الكتاب نصائح إلى العلماء والدعاة والعائلة الحاكمة، ومنها قوله إن “السياسة الحكيمة تقتضي الوقوف مع القوة الصاعدة التي لها مستقبل، وليس القوة الآخذة في الأفول، وكل ناظر في أحوال العالم يقول إن المستقبل للإسلام، وإن أميركا آخذة في الأفول والتراجع”.